قصة أفتح القفل و حرر نفسك من السجن
☚ و كان كلّ واحد منهم يحمل في رقبته قلادةً بها مفتاح ،
فإذا جاء الليل دخل كلٌّ منهم سجنه و أغلق القفل بالمفتاح
ثمّ نام ، فصرت أفعل مثلما يفعلون ، فإذا نام القوم جعلت أنظر في المفتاح و أتذكّر وجهك الجميل و أبكي ،
ذلك أنّه ليس بيني وبينك إلاّ أن أفتح هذا القفل
بالمفتاح الذي معي ثمّ أرحل إليك !
☚ و لقد رأيت من ظلم ذلك الرجل ما لم يخطر لي على بال ، فهو لا يعرف الرحمة ، و لا يكترث لعذاب البشر ،
و كم سمعت من كان معي من الرجال يبكون كالأطفال ،
و يرجونه أن يرفع عنهم ما أوقعه عليهم من السحر !
☚ فكان يقول : أقسم بالله أنّي لا أعرف لهذه التعويذة
و من خلاص ، و لا ينجو أحدكم بروحه
إلاّ إذا مات و هو يخدمني و أنا عنه راضي
☚ و لقد كبر الرجل و هرم ،
فلمّا مرض و شارف على الموت كنت واقفاً بجانب سريره ،
فقلت له : يا سيّدي ، أنت الآن تموت ،
و لا نعلم كيف يكون الخلاص من السحر
الذي أبتلينا به !
☚ ضحك الرجل ضحكةً ذكرتني بتلك الضحكة
التي سمعتها يوم رأيته أوّل مرة ،
ثمّ قال : يا أيّها الأحمق ،
أنا لا أعرف شيئاً من السحر ،
و ما تلك التماتم التي همستها في أذنك إلاّ كذبةٌ أبتدعتها ، لكنّ نفسك الضعيفة جعلتك عبداً لي ، و خوفك من الهلاك جعلت روحك سجينةً في زنزانةٍ أنت تغلقها بيديك !
☚ و قد أعطاك الله عقلاً كالمفتاح الذي وضعتّه في عنقك ، و لو لا أنّك رضيت لنفسك الذلّ والهوان لفتحت باب السجن الذي كنت تعذّب نفسك به ، و كنت أسمع صوت بكائك أنت
و أصحابك في الليل فأعجب من ضعف عقولكم
و قلّة حيلتكم !
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 4 👇👇 في السطر التالي
إرسال التعليق