close
القصص

الرجل الصالح

​وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع

وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج ..
وأخذتها أم اليتامى ، ورجعت شاكرة إلى بناتها وعاد ابن المبارك إلى بيته ،

وخرج الحجاج من بلده فأدوا فريضة الحج ، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج .​
​يقولون : رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا إلا أعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام .​

​فعجب ابن المبارك من قولهم ،، واحتار في أمره وأمرهم،
فهو لم يفارق البلد ، ولكنه لا يريد أن يفصح عن سره .​
​وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه

يقول له : السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا ؟​
​أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا .​

​يا عبد الله بن المبارك ، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى ..
وسترك كما سترت اليتامى أن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك ..

كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج ..

وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى