قصة بائعة الخبز
فسألت إبن صديقي إن كان يعرف هذه
المرأة وأشرت إليها خُفية ؟
فأجابني : نعم بالطبع، -بالرغم
من عمرها الصغير إلا – إنها البروفيسورة
التي تُدَرِّس طلاب كلية الطب
(السنة السادسة والأخيرة) .
فسألني : هل تعرفها يا عمي ..؟
قلت:لا، ولكن نظراتها لي غريبة جداً!!
وفجأة وبدون مقدمات جرت هذه المرأة
نحوي و احتضنتي، وعانقتني وهي تبكي
بحرقة، وبصوت لفت أنظار كل
من كان بالكافتيريا !!
وظلت تحضنني لفترة من الزمن دون
مراعاة لأي اعتبار، وظن الجميع
أني والدها.!
وهي تجهش بالبكاء وتقول لي:
ألا تذكرني يا أستاذي .؟
أنا البنت التي كانت حطام إنسانة وحضرتك صنعتَ منها إنسانه ناجحة..!!
أنا البنت التي كنتَ السبب في دخولها
المدرسة، وصرفتَ عليها من حرِّ مالك
حتى وصلتُ إلى ما وصلت إليه !!
وذلك بفضل الله ثم رعايتك وإهتمامك
وموقفك الإنساني الفريد
أنا إبنتك فلانة ( بائعة الخبز )..!!!
فكدت أن أقع مغمياً عليَّ من دهشتي
وشدة تأثري من جانب.
وفرحي بها من جانب آخر..!
ووالله، بكيت كثيراً عندما تذكرت كيف
كانت.. ؟!!
وكيف أصبحت على ما هي عليه
اليوم ..؟!
ثم دعتني أنا والذين معي ومجموعة
من الزملاء إلى منزلها
وأخبرت أمها وإخوتها والموجودين عني
وهي تتحدث عن الأستاذ الإنسان ..!!! الذي وقف معهم، وكان سبباً في تغيير
مجرى حياتهم ..
فألقيتُ كلمة قلت فيها جملة واحدة
وأنا أبكي :
( لأول مرة في حياتي أشعر أني معلم
وإنسان )..!!!
#العبرة_باختصار ..
#ابذر الخير أينما كنت بصدق وسترى
ثماره مبهجة مفرحة..
#اصنع المعروف مع كل من حولك
وستجد خيره وبركته ..
#افعل الإحسان لكل الناس وسيسرك
نتائجه وآثاره وأجره في الدنيا والآخرة
إرسال التعليق