كل ساق سيسقى بما سقى يوما ما
أمرني الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لابنتي بمغادرة المستشفى،
فطلب مني الشاب الذي التقيته أول يوم أن تمكث الطفلة في بيته أسبوعًا آخر
حتى تسترد عافيتها وتستكمل نقاهتها، لأن السفر متعب والمسافة بعيدة،استحييت من كرمه وخيره، وقولت له سنعود لقريتنا افضل لكنه اصر اصرارا شديدا واستجبت له،
ومكثت في ضيافته سَبع ليالٍ وكانت زوجته تخدم ابنتي وكان هو وأولاده يترفقون بي وبابنتي ويعاملونني بمنتهى الرقة واللطف والأدب !! وفي الليلة السابعة،
لمّا وضعوا الطعام على المائدة، وتحلقوا للعَشاء، امتنعت عن الطعام، وبقيت صامتًا لا أتكلم ،قال لي الشاب : كُلْ يا عم، كُلْ، ما ألمَّ بك ؟!
قلت وبصوت مرتفع ونبرة حادة: والله، لن أذوق لكم طعاماً إلا إذا أخبرتموني مَن أنتم؟
ومَن تكونون؟ أنتَ تخدمني طوال أسبوع كامل، ومن قبل بالمستشفي وأنا لا أعرفك.. تخدمني وتُبالغ في إكرامي، وكانك تعرفني او احد اقاربك وأنا لم ألتقِ بك من قبل سوى مرة واحدة في المستشفى،
من أنت بالله عليك !؟،قال : يا عم كُلْ، هيا كُلْ وبعد العشاء أخبرك ،قلت: والله لن تدخل فمي لقمة واحدة، ولن آكل طعامك إن لم تخبرني من أنت؟ ومن تكون؟
لقراءة باقي القصة اضغط على الرقم 4 👇
إرسال التعليق