حكى ان امرأة عوراء عاشت الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها.
كانها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة، لم تحتمل الصدمة
خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها..
وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي اقلتها اليه..!!
مر الزمن !! صار فيه الولد اباً فعرف قيمة الام والاب،
وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد
لزيارة أمه ليستغفرها على فعلته.. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه
الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق..
سأل الجيران عن امه!
اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة:
أمسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها:
ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك.
لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنحرج برؤية امرأة عوراء..
لكن سأحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك فوق طاقتك ..
عندما كنت طفلا صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك،
ولم يكن هناك بديل عن ان اهبك عيني ترى بها الدنيا..
اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي.
حافيضو علي أمهاتكم .
إرسال التعليق