close
القصص

إني وضعتها أنثى

صار عمرها ثلاث سنوات و خصل الشعر الأشقر وصلت إلى كتفها..

ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة ذاهلاً عما حوله.. فأمسكتْ الكرة و رمتْها إليه.. ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه! ركضتْ نحو الكرة و رمتْها إليه مرة أخرى.. أيضاً لم ينتبه.. صعدتْ على الأريكة..

قبّلت يده و وضعتْها على وجهها.. لكنه لم يتحرك!!..

نظرتْ إليه فإذا هو نائم.. وضعت رأسها على حضنه و بدأت تغني بكلمات قليلة حفظتها من أمها .. و هي تمرر يدها على يده و كأنه طفلها و هي تنوّمه.. و هكذا حتى نامت هي الأخرى.. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً.. تفاجأت! و امتلأت عيناها بالدموع فرحاً..

عندما استيقظ الأب قبّل (وجد) على رأسها قبلةً سريعة و مضى إلى عمله..

 

و لأول مرة منذ أن وُلدتْ أخذ يفكر ماذا سيجلب لها و هو عائد إلى المنزل.. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر.. و أنها فرحة.. امتلأ قلبه بالنشوة عندما تحركت في مخيلته هذه الصورة..
أوقف سيارته ، نزل إلى البائع و جلب لها كيساً مليئاً بالسكاكر..
عاد إلى البيت في المساء.. فتحتْ زوجتُه الباب و هي في ثياب الخروج!

– ماذا دهاك؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت؟!
– أبي مريض ، نقلوه إلى المستشفى و أريد أن أراه.
– إذاً أوصلكِ؟
– لا ، ابقَ أنت عند (وجد) و سيأتي أخي ليأخذني الآن.

– حسناً.

ذهبت أم (وجد) و بقي هو مع (وجد) وحدهما في المنزل، بدّل ملابسه و دخل إلى غرفة الجلوس..
كانت (وجد) تجلس على الأرض و تداعب دميتها، رسم ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدرّ عطفه.
– أتعرفين ماذا جلبتُ لك يا وجد؟!

لقراءة باقي القصة اضغط على الرقم 3 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى