نتـ.ـف لحية النظام السوري في وسط أراضيه فتحركت الشـ.ـبيحة قصة عباس النوري
أصبح الفنان السوري عباس النوري، الخبر الأبرز في الوطن العربي ، بعد أن قام بنـ.ـتف لحية النظام السوري في وسط أراضيه بحسب تعليقات على السوشال ميديا.
كل هذه الأحداث خرجت من محطة راديو اف ام تبث من دمشق بشكل محلي، ولكن مع لقاء عباس النوري امتد البث ليشمل الوطن العربي بل العالم.
وخلال اللقاء اتهم الفنان السوري الشهير والموالي للنظام في سوريا، عباس النوري، النظام السوري وحزب البعث الحاكم بالمسؤولية عن المصير الذي آلت اليه بلاده، منتقدا بعبارات جريئة جداً الأوضاع المعيشية، والحال الذي وصل إليه البلد.
فالنوري هذه المرة، تجاوز الخطوط الحمراء بكثير، وفقاً لمراقبين، ولم يكتف بانتقاد وضع الاقتصاد وصعوبات الحياة، بل وجّه اتهاماً مباشراً للسلطات ودورها.
كما نبش النوري في لقاء على إذاعة محلية شهيرة في ماضي بلاده، وهو ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً من موالي السلطة أو كما يعرفون في المجتمع السوري بـ”الشـ.ـبيحة”، وصلت حدّ التـ.ـهديد ومطالبات بـ”معاقبة الفنان”.
يذكر أن هذا الموقف لم يكن جديداً بالنسبة للفنان السوري عبّاس النوري، فرغم إعلان الولاء للنظام إلا أنه أثار ضـ.ـجة واسعة قبل أشهر، حين طالب بإزالة صور بشار الأسد المنتشرة بشكل لا يصدق في كل مكان من العاصمة دمشق، خصوصاً بعد حملته الانتخابية الأخيرة العام الماضي.
والنوري يعتبر أحد أهم الفنانين السوريين، ومكانته في الصف الأول تماماً.
ولعل أسباب الضجة بدأت بعدما اعتبر النوري في تصريحاته أن جميع قرارات حزب البعث، وهو الحزب الحاكم في سوريا، خاطئة، وأن شعاراته أصبحت مضحكة جداً.
وأضاف أن الحزب الذي ينادي بتوحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين نسي أن الفلسطيني في فلسطين المحتلة يعيش برفاهية أكثر بأضعاف أضعاف المواطن السوري في سوريا الممانعة والصامدة، في إشارة منه إلى شعارات النظام ومواليه.
كما تابع عباس النوري عن نظام البعث قائلاً باللهجة السورية: “المواطن صرلو من سنة 1963 عم يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، وعم يشوف أنو مستوى الدخل بالمناطق الفلسطينية المـ.ـحتلة 10 أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا”، مهاجماً حزب البعث، ومؤكداً أن انقلابه العسكري سبب رئيسي لما حلّ بسوريا من تخلف على الصعيد السياسي.
وأكد أنه منذ العام 1963، وهو العام الذي سيطر فيه “البعث” على السلطة، لم يعد هناك أي دور للمواطنين، حيث اقتصر الدور بالكامل على الحكومة.
ورأى أن سوريا تتبع سياسة الإلغاء، حيث إن “الدولة يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معه”، وفق تعبيره.
وأكد النوري في المقابلة، أن الدولة لم تكن يوماً على حق وإنها لا تريد أن تشغل نفسها بالتفكير، ولم تعترف يوماً أنها ارتكبت أخطاء.
كما أكد حسب “العربية.نت” أن الحريات في بلاده أجـ.ـهضت منذ وصول العسكر إلى الحكم، مؤكداً أن دول عربية كثيرة تمتلك حريات أكثر من سوريا.
كذلك رأى أن سوريا كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلى أن جاء حكم العسكر وأطاح بالديمقراطية والدستور والثقافة.
وقد أثار اللقاء الإذاعي ضجة واسعة جداً في البلاد، وصلت إلى حذفه نهائياً من جميع حسابات المحطة.
فيما طالب بعض “الشـ.ـبيحة”، بتحرك واسع ومنسق ضد النوري، وسط تـ.ـهديد من آخرين بالتحرك قضائياً ضـ.ـده.
تعاطف من المعارضين مع عباس النوري
ورغم أنه مؤيد للنظام السوري فقد ظهرت أصوات من المعارضة السورية لدعم عباس النوري في رأيه وأفكاره.
إرسال التعليق