ملايين الدولارات تكفي لبناء مدينة كاملة.. أين ذهبت تبرعات الشمال السوري إليك التفـ.ـاصيل..
خلال الشهر الأخير أطلق العديد من المشاهير واليوتيوبرز العرب، حملات لجمع تبرعات بملايين الدولار لدعم اللاجئيين في الشمال السوري بظل البرد الشديد والظروف الجوية السيئة.
ورغم نجاح هذه الحملات والحصول بشكل فعلي على ملايين الدولار، ما زالت مشاهد معاناة المهجرين السوريين في الشمال السوري تحتل منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أصبح السوريون في الشمال السوري يسمعون كل يوم عن حملات تبرعات بملايين الدولارت ، ولا يصل اليهم الا الشيء القليل.
فهل أصبحت حملات التبرعات صرعة جديدة للحصول على ملايين الدولارات، أم أن هناك أيدي خفية تقطع الطريق أمام وصولها الى أصحابها.
وكانت قصة اليوتيوبر الكويتي أبو فلة مع تبرعات بقيمة 11 ملايين دولار موضع جدل، فلو يعرف المتبرعون أن نصف إجمالي تبرعاتهم ضمن مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” التي أطلقها اليوتيوبر الكويتي حسن سليمان الملقّب بأبو فلة،
وحصدت قرابة 11 مليون دولار، ستذهب إلى مفوضية اللاجئين، هل كانوا تبرعوا فعلًا؟ الإجابة ربما نعم وربما لا، لكن الهجوم الواسع على إعلان المفوضية كسبها قرابة 5.5 مليون دولار، يشي بالاحتمال الأخير، لا.
نجحت مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” التي أثارت تضامنًا واحتضانًا عربيًا منذ إعلان إطلاقها في السابع من الشهر الجاري، بتجاوزها رقم 10 ملايين دولار المستهدف،
وجمعها تبرعات تخطت 11 مليون دولار، لفائدة أكثر من 100 ألف عائلة في المنطقة العربية وأفريقيا، عقب بث مباشر متواصل استمر 11 يومًا، في غرفة زجاجية أمام مبنى برج خليفة في مدينة دبي الإماراتية، بهدف مساعدة ودعم اللاجئين بتخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتها الأساسية.
المبادرة جاءت بشراكة بين “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم”، و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و”شبكة بنوك الطعام الإقليمية”،
الأمر الذي عرّض اليوتيوبر الكويتي لبعض الانتقادات لتعاونه مع جهات دولية قد تسيّس من حملته أو تستغل اسمه وثقة الجمهور به لأغراض خاصة.
ولا تعدّ هذه المبادرة الأولى لـ”أبو فلة” بجمع تبرعات لحساب دعم اللاجئين، إذ أطلق قبل أشهر مبادرة جمع مليون دولار من داخل غرفته، والتي نجح أيضًا بتحقيق هدفها والوصول للمبلغ المنشود خلال 27 ساعة بث مباشر،
شارك فيها المتابعين لحظات بلوغ الهدف لحظة بلحظة، وهذا ما أكسبه ثقة ومحبة كبيرتين من قبل الشعب العربي، الذي رأى فيه نموذجًا للشاب الناجح عربيًا والقادر على إحداث تغيير على مستوى العالم،
ورصد موقع ألترا صوت كيف خطف “أبو فلة” قلوب العرب والمتابعين، فدعوا إلى تعميم وتفعيل هذا النوع من الحملات ذات الأهداف الإنسانية، فكان لحملة “أبو فلة” تأثير كبير وتفاعل قوي على مواقع التواصل.
إرسال التعليق