ملامح حل نهائي في سوريا.. والكشـ.ـف عن وثيقة سرية تتضمن خارطة طريق جديدة.. فما دور الأسد؟
كشفت مصادر إعلامية عن وثيقة سـ.ـرية تتضمن خارطة طريق لأولى الخطوات التي على الأطراف المعنية بالشأن السوري تنفيذها خلال المرحلة المقبلة من أجل فسح المجال أمام التوصل إلى حل نهائي وشامل بالنسبة للأوضاع في سوريا.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً أكدت خلاله حصولها على ورقتين تتضمنان وثيقة أردنية وملحقها السـ.ـري، مشيرة إلى أن الوثيقة تضمنت جدولاً للخطوات المطلوبة من نظام الأسد والحوافز المعروضة عليه.
وبحسب الصحيفة فإن الوثيقة أوضحت أن الهدف النهائي مما يمكن وصفه بالتطبيع العربي مع نظام الأسد هو “خروج جـ.ـمـ.ـيع القـ.ـوات الأجنـ.ـبية والمـ.ـقـ.ـاتـ.ـلين الأجـ.ـانب الـ.ـذين دخـ.ـلـ.ـوا البـ.ـلاد بعد 2011، من الأراضـ.ـي السـ.ـورية”.
ونصت الوثيقة على انسـ.ـحـ.ـاب القوات الأمريكية وقـ.ـوات التحالف الدولي من المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، بالإضافة إلى إخـ.ـلاء واشنطن لقاعدة “التنف” الواقعة قرب المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وبينت الوثيقة أن مغادرة القوات الأجنبية للأراضي السورية قد يجري بشكل متسلسل وليس دفعة واحدة، وذلك وفق مقاربة “خطـ.ـوة مقابل خطـ.ـوة”.
وبموجب الوثيقة على إيران البدء بالحد من نفـ.ـوذها في أجزاء معينة في سوريا، فيما تعترف جميع الأطراف المعنية بالشأن السوري بالمصالح الشرعية لروسيا.
وتشـ.ـكـ.ـل هذه الوثيقة، التي سُمـ.ـيت “لا ورقـ.ـة” أسـ.ـاس الخــ.ـطـ.ـوات التي تـ.ـقـ.ـوم بها دول عربية تـ.ـجـ.ـاه النظام السوري في الآونة الأخيرة.
ونوهت مصادر الصحيفة إلى أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولين سوريين وأردنيين والاتصالات التي جرت بين “الأسد” وقادة عرب، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” إلى دمشق يوم الثلاثاء الماضي، لا تخرج من إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تضمنتها الوثيقة الأردنية السـ.ـرية للحل في سوريا.
وحول الخطوات المطلوب من “الأسد” أن ينفذها بموجب مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، فقد نصت الوثيقة على أن يضمن النظام السوري وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى كافة المناطق في سوريا.
كما نصت على تعهدات يقدمها نظام الأسد بتهيئة البـ.ـيـ.ـئة المـ.ـواتـ.ـية للعـ.ـودة الآمـ.ـنة للنـ.ـازحين واللاجئين ومنـ.ـح مفوضية الأمـ.ـم المتحدة لشؤون اللاجـ.ـئين حق الوصول الكامل إلى المنـ.ـاطق المعنية.
أما بالنسبة للحوافز التي سيتم تقديمها للنظام السوري مقابل تنفيذ المطالب آنفة الذكر، فإنها تتضمن خطوات مثل مرور “أنـ.ـبـ.ـوب الـ.ـغـ.ـاز العربي” عبر من مصر والأردن إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
ويضاف إلى ذلك السماح للإمارات بإقامة محـ.ـطـ.ـة كـ.ـهـ.ـرباء على الطاقة الشمسية في سوريا، وذلك بالتوازي مع عدم اعتـ.ـراض الإدارة الأمريكية على الخطوات السابقة، مع إمكانية تعليق العقـ.ـوبات التي فـ.ـرضـ.ـها قـ.ـانـ.ـون قيصر على التـ.ـعـ.ـامل مع النظـ.ـام السوري.
تجدر الإشارة إلى أن الجانب الأردني قد أعد هذه الخطة قبل عدة أشهر، ووضعها ملك الأردن “عبد الله الثاني” على طاولة الرئيسين الأمريكي “جو بايدن” في شهر يوليو/ تموز، والروسي “فلاديمير بوتين” في شهر أغسطس / آب الماضي، بالإضافة إلى مناقشة الخطة مع عدة قادة عرب وأجـ.ـانـ.ـب. طيف بوست
إرسال التعليق