محاور العمـ.ـلية العسكـ.ـرية التركية المرتقبة شمال سوريا.. !
ذكر موقع “تلفزيون سوريا” في تقرير عدة محددات للعمـ.ـلية العسكـ.ـرية التركية المرتقبة في شمال سوريا ضـ.ـد ميليـ.ـشيات “قسد”، مبيناً أن أنقرة أكثر إصـ.ـراراً على شـ.ـن هذه العمـ.ـلية.
وأوضح التقرير أن تركيا أجرت مناورات مشتركة مؤخراً مع الجيـ.ـش الوطني قرب خطوط التمـ.ـاس مع “قسد” للتأكد من الجـ.ـاهزية القتـ.ـالية والاستعداد لأي هـ.ـجوم محتمل.
موضحاً أن الجبـ.ـهات المحتملة للعمـ.ـلية العسكـ.ـرية هي تل رفعت، ومنبج، وعين العرب، وعين عيسى، وتل تمر. وقد لا يقتصر الهـ.ـجوم على منطقة واحدة.
إلا أن التقرير أشار إلى أن القرار التركي بشـ.ـن عمـ.ـلية عسكرية جديدة سيكون أكثر صـ.ـعوبة ومرتبطاً بعدد من المحددات.
وأبرز هذه المحددات هي، القرار السياسي ومنـ.ـع الاشتـ.ـباك ومكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب والمنطقة الآمـ.ـنة.
القرار السياسي
بدأت تركيا العمل على ضـ.ـمان موافقة أو عد.م اعتـ.ـراض موسكو وواشنطن أو كلاهما معاً، بالتـ.ـزامن مع نيتها شـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية جديدة في سوريا.
وأضاف التقرير أن الرئيس أردوغان عبّر خلال لقاءه مع الرئيس “بايدن” عن أسـ.ـف بلاده حيال الد.عم الذي تتلقاه “قسد” من الولايات المتحدة.
كما تجري أنقرة منذ نهاية تشرين الأول مباحثات غير معلنة مع موسكو لإتاحة المجال أمامها من أجل شـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية جديدة في سوريا.
واعتبر التقرير أنه من غير الواضح مدى قـ.ـدرة تركيا على التوصل لاتفاق مع روسيا والولايات المتحدة.
موضحاً أنه بدون ضـ.ـمان الحصول على موقف سياسي إيجابي أو غير سلبي من أحدهما أو كلاهما فلن تكون أنقرة قادرة على شـ.ـن عمـ.ـلية جديدة.
لذلك، بمجرد توصل تركيا إلى قرار سياسي مع إحدى القـ.ـوتين فلن تفـ.ـوت فرصة الهـ.ـجوم، مع العمل على احتواء موقف القـ.ـوة الأخرى سياسياً وعسكـ.ـرياً.
منـ.ـع الاشتـ.ـباك
وذكر تقرير الموقع أن تركيا إذا اتخذت قـ.ـرار شـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية جديدة في سوريا فعليها أن تضمن عد.م الاشتـ.ـباك مع القـ.ـوات الروسية والأميركية.
مشيراً إلى أن ذلك لا يقتصر على الانتشار العسكـ.ـري البري، بل يشمل المجال الجوي أيضاً.
وأوضح أن تركيا بحاجة للتنسيق مع واشنطن في الضفة اليمنى لنهر الفرات منـ.ـعاً للتصـ.ـادم بين القـ.ـوات الجوية.
كما أنها بحاجة للتنسيق مع روسيا للحيـ.ـلولة دون اشتـ.ـباك القـ.ـوات البرية والجوية على حـ.ـد سواء.
مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب
على الرغم من تفاهمات تركيا مع روسيا والولايات المتحدة إلا أن حدودها الجنوبية تعـ.ـرضت خلال العام الحالي لهـ.ـجومين مصدرهما مناطق “قسد”.
ولم تسـ.ـهم التفاهمات مع واشنطن وموسكو في منـ.ـع أنشطة “قسد”، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية “مولود جاوويش أوغلو في 13 تشرين الأول.
وأشار تقرير الموقع إلى أن التدخل التركي في سوريا يقوم على مهـ.ـمة مكـ.ـافحة الإرهاب المتمثل بـ”قسد” وتنظيم “داعـ.ـش”.
وتطرق التقرير إلى منـ.ـح البرلمان التركي التفـ.ـويض للرئاسة من أجل الإبقـ.ـاء على القـ.ـوات التركية في سوريا والعراق لمدة عامين.
موضحاً أن أن قرار تمديد التفـ.ـويض قوبل بالاعتـ.ـراض من قبل حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي، وهو موقف غير مسبوق.
ما يجعل مهام التدخل خارج الحدود ومكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب قـ.ـضايا مرتبطة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمـ.ـعة عام 2023.
وبالتالي، ستكون مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب ليست مجرد مسـ.ـؤولية بالنسبة لـ “تحالف الشعب” الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
لكن سيكون أحد المحددات الرئيسية في حسابات الربح والخسـ.ـارة خلال مناقشة قرار العمـ.ـلية العسكـ.ـرية الجديدة في سوريا.
المنطقة الآمـ.ـنة
التقرير اعتبر أن تركيا باتت أمام حاجـ.ـة ماسة لتوسيع مساحة المنطقة الآمـ.ـنة التي أسستها في سوريا.
وذلك بهدف التخفـ.ـيف من حدة الاستقطاب والتوظيف لقـ.ـضية مكـ.ـافحة الهـ.ـجرة عبر إعادة قسم من اللاجـ.ـئين السوريين لتوطينهم في المنطقة الآمـ.ـنة.
كما أن توسيع المنطقة الآمـ.ـنة بالنسبة لتركيا يعني تعـ.ـزيز أمـ.ـن الحدود وعد.م تدفّق اللاجـ.ـئين، وتهيئة الظروف أمام معـ.ـالجة بيئة عد.م الاستـ.ـقرار.
كذلك أشار التقرير إلى أن توسـ.ـيع المنطقة الآمـ.ـنة فرصة ملائمة لد.عم وتحسين موقف المعـ.ـارضة السورية في العملية السياسية.
ورأى التقرير أن تركيا يفتـ.ـرض أن تكون يقـ.ـظة أثناء أي مفاوضات مع روسيا.
كما يجب أن تكون أنقرة حريصة على عدم رفع مسـ.ـؤولية الحمـ.ـاية عن مناطق مقابل إتاحة المجال أمامها لإطلاق عمـ.ـلية عسكـ.ـرية جديدة.
كذلك يجب الانتباه إلى ضرورة عد.م تقليل الاهتمام بالر.دع في مناطق على حساب الهـ.ـجوم في أخرى.
وإلا فإن مساحة المنطقة الآمنة ستتقلص وسيتضرر أمن الحدود وغير ذلك من الاعتبارات الأمنية.
مدونة هادي العبدلله
إرسال التعليق