ذكاء الإمام الشافعي
فكر قليلاً فأجاب : إن الرجل الذي سقط فمات كان مزوجاً ابنته من عبده الذي
كان معه فوق السطح .. فلما مات أصبحت البنت تملك ذلك العبدَ الذي هو زوجها
فحرمت عليه.*
إلى هنا لم يستطع الرشيدُ الذي كان حاضرًا تلك المساجلة أن يخفي إعجابه بذكاء الشافعي وسرعة خاطرته وجودة فهمه وحس إدراكه .. وقال لبني عبد مناف :
لقد بينت فأحسنت وعبرت فأفصحت وفسرت فأبلغت.
فقال الشافعي : أطال الله عمر أمير المؤمنين إني سائل هؤلاء العلماء مسألة
فإن أجابوا عليها فالحمد لله وإلا فأرجو أمير المؤمنين أن يكف عني شرهم
فقال الرشيد لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعي .
♦️. فقال الشافعي : مات رجلٌ وترك 600 درهم .. فلم تنل أخته من هذه التركة إلا درهمًا واحدًا .. فكيف كان الظرف
في توزيع التركة
فنظر العلماء بعضُهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الإجابة على السؤال
فلما طال بهم السكوت طلب الرشيد من الشافعي الإجابة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي
إرسال التعليق