×

أعـظم مخترع في سوريا لقب بأديسون- قصة اغتـ.ـيال المخترع السوري عيسى عبود التي تقشعر لها الأبدان

أعـظم مخترع في سوريا لقب بأديسون- قصة اغتـ.ـيال المخترع السوري عيسى عبود التي تقشعر لها الأبدان

أعـظم مخترع في سوريا لقب بأديسون- قصة اغتـ.ـيال المخترع السوري عيسى عبود التي تقشعر لها الأبدان

في عام 2000 حصد الشاب عيسى عبود جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو» في مدينة جينيف السويسرية

عن بحثه العلمي الذي يتناول «تخزين المعلومات في الخلية الحية» كأفضل اختراع من أصغر عالم، وكان عمره حينها 16 عاما

• نال العالم عيسى الجائزة الذهبية 2004 عن بحث علمي بعنوان: «استجرار الطاقة الكهربائية من الأرض».

• رجل آلي كامل مزود بذاكرة مع برمجة كاملة.

• وآخر اختراع للشاب الشهيد عيسى عبودعام 2003 كان تخزين المعلومات (صورة وصوت) على خلاياد.ماغ الدجاج

وجهاز يترجم أحاسيس وتصرفات الدجاجة، كالجوع والعطش و القلق والمرض، و يحولهاإلى بيانات مقروءة .

• وفي عام 2011 ومع بداية الثورة السورية المطالبة بالحرية هتفت لعيسى .. لااحد يرد .. مرة أخرى .. يرد صوت حزين ..

أنا أهتف لعيسى علني أخطأت الرقم .. لا ياأخي هذا تلفون عيسى بس عيسى البقية في حياتك .كان وقع الصدمة رهيبا ..

عيسى عبود كان بمثابة واحد من ابنائي .. هكذا كان ومازال شعوري نحوه .. عيسى الشاب المبدع الذي آثر البلد على إغراءات أتته من أمريكا وفرنسا والسويد ..

تعال نعطيك الجنسية والعيش الرغد ومراكز البحث العلمي فاعتذر .

ولأنه آثر خد.مة بلده وضعت العراقيل في وجهه .. عراقيل كالصخور الصماء .. في آخر زيارة له إلى بيتي في د.مشق قال لي : ليس لي إلا مقابلة الرئيس .. إنهم يذبحـ.ـوننـ.ـي .

وحكى لي كيف أن أحد أعضاء القيادة القطرية تركه ينتظر ساعات ولم يقابله رغم الموعد وبالرغم من أنه قدم من بلدته الحـ.ـديدة على تخوم حمص . لا بل اتحاد الشبيبة اتهـ.ـمه باختلاس المال .

وأحد المحافظين طـ.ـرده من مكتبه . قلت له هل حاولت مقابلة الرئيس ؟ أجاب نعم ولم أنجح .. حاولت الاقتراب من القصر الجمهوري فمنعني الحراس

ساحاول ثانية وثالثة أريد أن أريه كيف أني أستطيع إنارة البلد بالكهرباء بدون تكلفة تقريبا وأننا نستطيع هـ.ـزيمة اسرائيل بأسـ.ـلحة الكترونية غير معروفة حتى الآن .

كان عيس عبود وابن عمه علاء في سيارة صغيرة حين أطلـ.ـقت عليـ.ـهما زخات من الرصـ.ـاص .. لاأتهم أحدا لكني أعرف أنه عاش معـ.ـذبا من معظم المسؤلين في الدولة الذين قابلهم وأعرف أنه أرق من أن يحقد عيه أو يكـ.ـرهه أحد ..

نشأته وعائلته :

ولد المخترع عيسى محمد عبود في قريته «حديدة» التابعة لمنطقة تلكلخ بريف محافظة حمص الغربي عام 1984لعائلة متوسطة الدخل, حيث كان والده يعمل فلاح في القرية.

أكمل عبود تعليمه الأساسي في مدرسة حديدة الريفية, ثمَّ التحق بعدها بثانوية «ابن رشد الصناعية» بمدينة حمص

حيث تلقى دراسته في اختصاص «التقنيات الالكترونية» على الرغم من أنّه حاز على علامات تؤهله للالتحاق بالثانوية العامة، ولكن شغفه بالكهرباء وعلم الالكترون جعلاه يختار الثانوية الصناعية .

أول اختراعاته كان خلال دراسته الثانوية، وقد أقام معرض لها بعد أن لفتت نظر كل من شاهدها, وبعدها شارك ببعضها في معرض الباسل للإبداع والاختراع عام 2000 إلى 2003 وحصد عنها عدة جوائز فضية وذهبية وبرونزية. .

وعن أدائه في المدرسة الثانوية تحدّث معاون مدير التربية للتعليم المهني في محافظة حمص علي بركات في مقابلة مع جريدة «الوطن» “إن مدير مدرسة «حديدة» الريفية التي درس فيها العالم عيسى أشار إلى اتجاهاته العلمية في سن مبكرة

مؤكداً أنّه أبدى رغبته طواعية في الانتقال إلى ثانوية «ابن رشد» الصناعية بحمص بعد إتمامه المرحلة الاعدادية.”

ويضيف بركات: «لاحظ مدرسوه ميوله للاهتمام بالدارات الكهربائية التي لا يتضمنها المنهاج، كما شارك في الصف العاشر بمعرض المدرسة، قبل أن ينتقل إلى مستوى محافظة حمص حيث اختيرت أعماله على مستوى المحافظة، وبعدها انتقلت أعماله للمنافسة على مستوى القطر في محافظة د.مشق.”

وأوضح بركات أنه كان مديراً لمدرسة «ابن رشد» عند.ما كان العالم عيسى طالباً فيها، مشيراً إلى أنه وإدارة المدرسة ومدرسوها أولوه اهتماماً كبيراً وشخصياً بما في ذلك تأمين التجهيزات التي كان يطلبها في معرض عمله.

“وفي الصف الحادي عشر،” يضيف بركات، “ظهرت إبداعاته بشكل أكثر وضوحاً، وبدأنا إيلاءه مزيداً من الاهتمام بمساعدة اتحاد شبيبة الثورة حيث خصصت له مبالغ وميزانية خاصة للبحث العلمي

وشارك في معرض الباسل للإبداع والاختراع سنة 2004 ولمدة 5 سنوات متتالية وحصل على الجائزة الذهبية لأصغر مخترع في العالم، كما حصل على شهادة تقدير من الوايبو العالمية عن الاختراعات التي قام بها والمتعلقة باستخراج الطاقة الكهربائية من الأرض وتخزين المعلومات في الأدمغة الحية وتحديداً بمخ الديك.”

براءات الاختراع والجوائز التي حصل عليها :

• في عام 2000 حصد جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو» في مدينة جينيف السويسرية عن بحثه العلمي الذي يتناول «تخزين المعلومات في الخلية الحية» كأفضل اختراع من أصغر عالم، وكان عمره حينها 16 عاماً .

• نال الجائزة الذهبية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع 2004 عن بحث علمي بعنوان: «استجرار الطاقة الكهربائية من الأرض».

• رغم صغر عمره الذي لم يتجاوز 27 عاماً، إلا أنَّه سجّل 7 اختراعات لا سابق لها على مستوى العالم, ورفض الكشف عن معظمها عبر وسائل الإعلام حفاظاً على سريتها

و في مقابلة له على التلفزيون العربي السوري قال عيسى بكل ثقة أنّه قادر على صنع مخابر ومراكز أبحاث مثل التي في الغرب وأمريكا واليابان وبكلف أقل بكثير، وحتى أنه قادر على تصميم ما يضاهيها .

مالم يكشف عنه من اختراعاته “جهاز الكشف المبكر عن السرطان”, ففي العام 2009 زارني في مكتبي – والكلام عائد لــ د. أيمن أحمد الفروي – شاب في مقتبل

العمر برفقة أحد المعارف بغرض الاستفسار عن بعض المعلومات في العلوم الطبية وتحديداً السرطان, فسألته عن اسمه وما هو طلبه, فأجاب اسمي عيسى عبود وإنني أبحث عن معلومات حول آلية تشكل السرطان

فاجأني طرح هذا السؤال وخاصة من شاب في مقتبل العمر يسأل عن موضوع آلية تشكل السرطان الذي نتج عن تراكم سنوات كثيرة من البحث العلمي, وذلك بسبب تعدد أنواع السرطانات من الناحية النسيجية واختلاف آلياتها البيولوجية والجينية وإنذارها وطرق علاجها .

سألته “هل تعرف عما تسأل؟!”, أجابني بأنه يريد أن يصنع جهاز للكشف المبكر عن السرطان بمبدأ التخاطر و بأنه يريد أن يستقي بعض المعلومات حول آلية عمل السرطان.

لوهلة شعرت أن هذا شيء غريب, وأحسست بأنَّ ذلك ضرب من الخيال العلمي وتناقشت معه بالموضوع, وأعطيته عنوان موقع على الإنترنت يختص بالآلية الوراثية للسرطانات, كما أعطيته كتاباً في علم التشريح المرضي.

مع بدء الأحداث في سوريا سمعت بخبر عاجل على شاشة الفضائية السورية عن استشهاد المخترع الشاب عيسى عبود في منزله في حمص على يد الإرهاب في 18-4-2011 دون أن أميز أنّه هو نفسه الشاب الذي لقيته في مكتبي

ولكنني علمت فيما بعد بأنَّ الشاب الذي اغتيل في حمص هو نفسه الذي زارني في مكتبي, ذهلت للوهلة الأولى و ترحمت على فقده، وأصابني الذهول أكثر عند.ما عرفت بأنه قد قام بتصنيع جهاز الكشف المبكر عن السرطان بالتخاطر

وكان يختبره وظهرت معه نتائج فائقة, وبقي هذا الجهاز قيد الكتمان, ولا أحد يعرف سرّ عمله غير الشهـيد عيسى نفسه الذي حوَل الخيال العلمي إلى حقيقة ملموسة.

وكان المخترع الراحل عبد اللـه الأحمد مؤسس جمعية المخترعين السوريين والرئيس السابق لاتحاد المخترعين العرب معجباً جداً بموهبة الشاب عبود منذ أن كان صغيراً, واعتبره ثروة إنسانية يفتخر بها وطنه ونموذج للشاب الناجح، وتوقع له مستقبلاً باهراً في تطوير وطنه ورفع اسمه عالياً.

وقال عنه العالم السوري الكبير عمر حمشو “إنَّ من ينجز واحد على مئة مما أنجزه عيسى يستحق الاهتمام والمتابعة والرعاية والتكريم”, وقد كان عمر حمشو بمثابة أب روحي لعبود، ولم يبخل عليه بالدعم والتشجيع بكل الطرق الممكنة .
من اختراعاته الأخرى :

• رجل آلي كامل مزود بذاكرة مع برمجة كاملة.
• حماية المضخات المائية وتشغيلها أتوماتيكياً.

• مسجل استريو مع إذاعة إرسال تلفزيونية صوتية وهاتفية.
• جهاز حماية الإنسان من التيار الكهربائي وحماية الآلات أيضاً إلكترونياً.

• جهاز إنذار متطور عبر التلفاز والهاتف والصوت.
• جهاز إلكتروني صوتي يستعمل لفتح وقفل الخزائن والأبواب.

• أجهزة تشويش.
• مقسم آلي مؤلف من إحدى عشر خطاً هاتفياً.

• راديو يعمل من دون بطارية.
• آلة موسيقية.
• مواد كيميائية لتنظيف وشحن البطاريات.

• آخر اختراع للشاب المرحوم عبود عام 2003 كان تخزين المعلومات (صورة وصوت) على خلايا دماغ الدجاج, وجهاز يترجم أحاسيس وتصرفات الدجاجة، كالجوع والعطش والقلق والمرض، ويحولها إلى بيانات مقروءة.

وعن الاختراعات التي كان الشاب عبود يعمل عليها مؤخراً قبل استشهاده، قال المخترع عمر حمشو إنه انشغل خلال الأشهر التي سبقت استشهاده على البرامج المتخصصة بالأتمتة وأنظمة الذكاء الاصطناعي.

الدعم والعوائق :

لم يجد العالم الشاب الدعم والتشجيع اللازمين في أول مشواره الإبداعي، فعلى الرغم من أنّه طلب الدعم من العديد من أصحاب القرار لكنّه لم يجد الدعم الكافي، خصوصاً أنّه كان بحاجة لدعم مادي كبير بملايين الليرات السورية.

بعدما أغلقت الأبواب في وجهه ومواجهة إبداعه باللامبالاة تارةً والوعود الفارغة تارةً أخرى لم ييأس، ولجأ للدعم من الجهات الأجنبية بعدما شجعه البعض على السفر

وبدأ بمراسلة شركات غربية وبدأت العروض تنهال عليه من السفارتين الأمريكية والفرنسية بدمشق، وقرر أن يسافر إلى فرنسا على الرغم من تعلقه الشديد بوطنه الأم, وقبل السفر ببضع ساعات علم العالم عمر حمشو بنية عبود بالسفر، وسافر إلى قرية عبود مسرعاً بغية إقناعه بالعدول عن قراره والبقاء كثروة وطنية داخل حدود بلاده، وتعهد بدعمه.

ويضيف حمشو “في يوم من الأيام تناهى إلي خبر هجرته إلى فرنسا، وما أن سمعت ذلك حتى حزمت أمري وانطلقت مع زوجتي وأولادي إلى قريته التي وصلت إليها نحو الساعة الثانية والنصف ليلاً

وحينها لم تكن خدمة الخلوي قد انتشرت بشكل جيد في سورية، وأقنعته بعدم السفر إلى فرنسا وأخذناه معنا إلى محافظة حماة ووضعت مخبري تحت تصرفه.” كما دفع المخترع حمشو الذي كانت تربطه علاقة أبوية بعبود

العديد من أصدقاءه من العلماء للتواصل مع العالم الشاب والتعاون معه، وأحضره إلى مدينته حماة ليعمل عند صـديقه “حاتم صابوني” حيث قدّم الكثير من اختراعاته قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية.

كما ظهر عبود في حلقة من حلقات برنامج “ابن البلد” الذي كان يبث كل ثلاثاء على التلفزيون السوري بعد.ما قام حمشو بالتحدث عن موهبة عبود الفذة، كما كان لحمشو الفضل في تقديم عبود بأكثر من قناة تلفزيونية تركية .

اغـ.ـتيـ.ـاله :

اغـ.ـتيل بتاريخ 18 نيسان عام 2011 في حمص على يد مسـ.ـلحين مجهولين, حيث تمَّ إطـ.ـلاق النـ.ـار عليه وعلى ابن عمه علاء عبود وهما في طريق العودة إلى قريتهما من حمص .

إرسال التعليق