الكشف عن مباحثات أمريكية تركية هـ.ـامة بشأن سوريا.. اهم تفاصيلها!
أجرى مسؤولون أمريكيون وأتراك مباحثات هامة بشأن سوريا، وذلك لوضع النقاط على الحروف استكمالاً للتفاهمات التي تم الاتفاق عليها خلال القمة التي جمعت الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “جو بايدن” في روما أواخر الشهر الماضي.
وأصدرت الرئاسة التركية بياناً رسمياً، أشارت خلاله إلى أن المتحدث باسمها “إبراهيم قالن” قد أجرى مباحثات هاتفية مع مستشار الأمن القـ.ـومي الأمريكي “جيك سوليفان” يوم أمس الجمعة.
ونوهت الرئاسة التركية في بيانها أن “قالن” و”سوليفان” بحثا عدة قـ.ـضـ.ـايا دولية وإقليمية، من أهمها تطورات الأوضاع في سوريا.
ولفتت أن الجانبين ناقشا العلاقات السياسية والاقتصادية وسبل تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لاسيما العسكـ.ـرية منها.
وأوضح البيان أن الطرفين بحثا بشكل موسع مسألة إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بالإضافة إلى أهمية العمل على تطـ.ـهـ.ـير الأراضي السورية من “الإرهـ.ـاب”.
كما بحث الجانبان باستفاضة تفاصيل الآلية الاستـ.ـراتيـ.ـجية المشتـ.ـركة التي تـ.ـم الاتـ.ـفـ.ـاق عليها خلال لـ.ـقـ.ـاء الرئيس التـ.ـركـ.ـي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “جو بايدن” على هامش قمة قادة دول العشرين الأخيرة التي جرت في إيطاليا أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وحول المباحثات الأمريكية التركية، أكدت مصادر دبلوماسية تركية في تصريحات صحفية أن المحادثة بين المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية ومستشار الأمن القـ.ـومي الأمريكي تأتي في إطار وضع النقاط على الحروف بشأن تعامل واشنطن وأنقرة مع الوضع في سوريا.
ونوهت المصادر أن المباحثات بين “قالن” و”سوليفان” تأتي في إطار رغبة البلدين بتحسين العلاقات بينهما عبر وضع خطة عملية لتنفيذ ما اتفق عليه “أردوغان” و”بايدن” خلال القمة التي جمعتهما في روما.
ولفتت ذات المصادر إلى أن الجانبين ربما تطرقا خلال المحادثة الهاتفية للحديث عن الرؤية الأمريكية للحل في سوريا المتمثلة بتوحيد ودمج كافة المناطق الخـ.ـارجـ.ـة عن سيطرة نظام الأسد تحت مظلة واحدة وبحماية مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ورجحت المصادر أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد قدمت بعض الحوافز لتركيا من أجل القبول بتنفيذ الرؤية الأمريكية الجديدة.
وأشارت إلى أن الحوافز الأمريكية المقدمة لتركيا من المتوقع أن تتعلق بضمان الأمـ.ـن القـ.ـومي التركي والتعهد بعدم تعـ.ـرض تركيا أو مصـ.ـالحها للاستهـ.ـداف انطـ.ـلاقاً من المناطق التي تسيطر عليها الوحـ.ـدات الكردية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
من جهتها أصدرت “إيملي هورن”، متحـ.ـدثـ.ـة مجـ.ـلـ.ـس الأمـ.ـن القـ.ـومي الأمريكي، بيانا حول المباحثات مع تركيا، ذكرت فيه أن الطرفين بحثا عدداً من القـ.ـضــ.ـايا الإقليمية والثنائية.
وذكرت في البيان أن “قالن” و”سوليفان” ناقشا الخـ.ـطـ.ـوات المستقبلية بشأن العـ.ـلاقات الثنائية بعد اللـ.ـقـ.ـاء الذي جمع الرئيسين “أردوغان” و”بايدن”، في العاصمة الإيطالية “روما” يوم 31 من شهر أكتوبر الفائت.
وتحدثت “هورن” في بيانها عن أجواء إيجابية شهدتها المحادثات بين الجانبين، مشيرة إلى أنهما تبادلا وجهات النظر تجاه العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها الملف السوري.
إرسال التعليق