الرئيس الأمريكي وفي أول تحـ.ـرك له اتجاه بشار الأسد!!
إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يشـ.ـقّ طريقه للعودة من حالة العزلة الدولية، والولايات المتحدة تكـ.ـافح من أجل وقف إعادة تأهيله. إن لقاء وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يوم الثلاثاء مع الأسد في دمشـ.ـق، كان إشارة إلى أن دول المنطقة تتطلع إلى ما بعد الحـ.ـرب التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص وشـ.ـرّدت الملايين.
وقد تحدث ملك الأردن مؤخراً عبر الهاتف مع الديكتاتور، وقال وزير الخارجية المصري: إن سورية يمكن أن تنضم إلى جامعة الدول العربية إذا اتخذت خطوات لتحسين الأمن الإقليمي
ويقول العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين: إن السـ.ـبب الرئيسي لهذا التقارب، بصرف النظر عن الرغبة في مواجـ.ـهة إيـ.ـران، هو أن إدارة بايدن لا تثني الشـ.ـركاء العرب عن إعادة التعامل مع الأسد
وقد قال جيمس جيفري، المبعوث الخاص لإدارة ترامب لسورية، في مقابلة حول محادثاته الأخيرة مع كبار القادة العرب: “لم يطلب منهم أي من كبار المسؤولين الأمريكيين عدم التحدث مع الأسد”. وكنتيجة لذلك، يشعر هؤلاء القادة -الذين رفض جيفري ذكر أسمائهم- أن لديهم ضوءاً أخضر ضمنياً لتعزيز العلاقات مع نظام الأسد
ولكن فريق الرئيس جو بايدن ينفي ذلك بشدة. فقد قال مسؤول كبير في الإدارة لموقع صحيفة “نيت-سيك”: “لقد أوضحنا أننا لا ندعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع الدكتاتور الوحشي بشار الأسد أو إعادة تأهيله”. لن تقوم الولايات المتحدة بتطبيع أو تحسين علاقاتها مع نظام الأسد بسبب الفظائع الجسيمة التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.
ولقد طلبنا من دول المنطقة تركيز مشاركتها في سورية على الجهود المبذولة لتحسين الوضع على الأرض للشعب السوري”. وتابع المسؤول أن ما تفعله الولايات المتحدة، الآن بعد أن انتهت من المراجعة الأولية لسياسة سورية، إلى “توسيع وصول المساعدات الإنسانية لزيادة مستويات المساعدة في جميع أنحاء سورية”، و”دعم حملة الولايات المتحدة والتحالف ضد داعش والقاعدة”.
والمطالبة بالمساءلة من خلال الضغط من أجل حقوق الإنسان وعدم انتشار الأسلحة الكيماوية عبر العقوبات، و”الحفاظ على وقف إطلاق النار المحلي المعمول به في جميع أنحاء البلاد”
عموماً، قامت الولايات المتحدة بتسهيل إعادة بناء العلاقات ببطء على الدول العربية. وقد قال مسؤول في وزارة الخارجية لموقع صحيفة “نيت-سيك” شريطة عدم الكشف عن هويته بما يتعلق بالتصريحات الحساسة:
“لست متأكداً من أننا مستعدون أو قادرون على إنفاق الطاقات ورأس المال السياسي لدفعهم بقوة في هذا الشأن”. “التوجه العامّ هو أننا لا نقوم بدفعة شاملة بشأن هذه القضايا ولكن بدلاً من ذلك ندير التوجهات والتحركات الدبلوماسية.”
ويضيف المسؤول: بينما تخبر الولايات المتحدة الشركاء العرب بعدم تطبيع العلاقات مع الأسد في سورية، “فهم يرون ويتكيفون مع مستقبل لا نكون فيه في نفس الوضع الأمني السائد الذي كنا عليه على مدار الثلاثين عاماً الماضية من خلال محاولة معرفة كيفية العيش معاً وبتوازُن”
كما قالت كارولين روز من معهد “نيولاينز” في واشنطن العاصمة والمتخصصة في سياسات الشرق الأوسط: “هذه هي الديناميكية التي تظهر مع هذه الإدارة”
وقالت الإدارة الشهر الماضي: إن صفقة مصر لإرسال الغاز إلى لبنان عَبْر خط أنابيب يمر عَبْر سورية ستكون محمية من العقوبات التي يفرضها الكونغرس على الكيانات التي تدعم جهود الأسد الحربية
وقالت فيكتوريا نولاند، المسؤولة رقم 3 في وزارة الخارجية، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر: “لأنها تندرج تحت الفئة الإنسانية، لن يكون هناك حاجة إلى إعفاء من العقوبات في هذه الحالة”. يجب ألا تعرقل العقوباتُ المفروضة على سورية النشاطَ الإنساني أو تقديم المساعدة لجميع السوريين المحتاجين “
وقد شـ.ـدّد عاموس هوشستين، كبير مستشاري أمن الطاقة العالمي في وزارة الخارجية، على أن الولايات المتحدة يجب أن تدعم خط الأنابيب. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى المستشـ.ـفيات اللبنانية ومنشآت معـ.ـالجة المياه تفقد قدرتها. إن الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة هي أساس أي اقتصاد، ونحن نعمل للمساعدة في معالجتها بأسرع ما يمكن وبصورة مستدامة”
ولكن مدير الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (دايفيد آديسنيك) قال: “لكن من المفارقات أن مثل هـ.ـذه التحـ.ـركات قد تساعد الأسد فلقد فتحنا الباب لذلك حيث إن الدول العربية لم تكن تتجاذب أطراف الحديث بصراحة مع الأسد حتى وافقنا على صفقة الطاقة”. وأضاف لنا: “لقد ارتفع مستوى الاتصالات بشكل حـ.ـاد” مرايا
إرسال التعليق