ملفات عديدة ستحسم.. مباحثات هـ.ـامة مرتقبة بين روسيا وتركيا في أنقرة!
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مباحثات هامة مرتقبة ستجري بين روسيا وتركيا في العاصمة “أنقرة”، مشيرة إلى أن المحادثات من المنتظر أن تحسم مصير عدة ملفات بشكل نهائي، لاسيما الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية من سوريا.
ووفقاً للمصادر، فإن المباحثات بين موسكو وأنقرة ستركز بشكل خاص على حسم مـ.ـصير ومستقبل محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وخاصةً مـ.ـصير الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي.
وضمن هذا السياق، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن مصادرها الخاصة تأكيدها أن وفداً روسياً تقنياً من وزارة الدفـ.ـاع الـ.ـروسـ.ـية سيصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات حاسـ.ـمة مع نظـ.ـيره التركي.
وذكرت المصادر أن الجانبان سيضعان النقاط على الحروف، بما يتعلق بوضع اللمسات الأخيرة استكمالاً لما تم الاتفاق عليه في آخر اجتماع جرى بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” قبل أسابيع في مدينة “سوتشي”.
وأشارت إلى أن الوفد الروسي التقني سيناقش مع نظيره التركي الإجراءات العملية لفتح الطريق “إم 4” جنوب إدلب خلال الفترة القادمة.
ونوهت ذات المصادر أن المحادثات القادمة ستتبعها اتصالات بيـ.ـن وزارتي خـ.ـارجية البـ.ـلدين وعلى مستـ.ـوى رؤسـ.ـاء الاستخبارات التركية والروسية.
وأوضحت أن المباحثات بين الطرفين تأتي ضمن إطار تنفيذ بنود الاتفاق والتفاهمات بين روسيا وأنقرة بخصوص الطريق الدولي “إم 4” وعدة مناطق مجاورة له في المنطقة.
ولفتت إلى أن البند المتعلق بفتح الطريق، نص على منح “بوتين” لـ”أردوغان” مهـ.ـلة تنتهي بنهـ.ـاية رأس السنـ.ـة الجـ.ـارية 2021 لفتح الطريق أمـ.ـام حـ.ـركـ.ـة المرور والتـ.ـرانـ.ـزيت بعد وضع الترتـ.ـيـ.ـبات الـ.ـلازمـــ.ـة لذلك من فـ.ـنـ.ـيي البلدين.
وبحسب المصادر فإن قمة “بوتين- أردوغان” الأخيرة في منتجع “سوتشي”، قد نصت على إيـ.ـكـ.ـال مهـ.ـمة البحث في تفـ.ـاصيـ.ـل البروتــ.ـوكـ.ـولات الـ.ـخـ.ـاصة بوضع الطـ.ـريق الدولي “حـ.ـلـ.ـب – اللاذقية” في الـ.ـخدمة إلـ.ـى وزارتي الدفـ.ـاع والخـ.ـارجية في البـ.ـلـ.ـدين.
فيما أكدت مصادر تركية مطلعة أن اللقاء المرتقب الأسبوع القادم في أنقرة، سيحسم مصير عدة ملفات ومناطق شمال سوريا، موضحة أن الطرفان سيناقشان إمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم بينهما بما يتعلق بكافة المناطق المحررة شمال سوريا وليس فقط إدلب والطريق “إم 4”.
في حين قال مسؤولون أتراك لوكالات أنباء في وقت سابق، أن تركيا ستضغط على روسيا في المباحثات المقبلة بشأن الملف السوري، لاسيما بشأن إدلب والهـ.ـجـ.ـمـ.ـات ضـ.ـد المناطق التي تسيطر عليها تـ.ـركـ.ـيا من قبل وحـ.ـدات حـ.ـمـ.ـاية الشعب الكـ.ـرديـ.ـة التي تقود قـ.ـوات “قسد”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” أجرى يوم أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، بحثا خلاله تطورات الوضع في سوريا.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً مقتضباً عقب الاتصال، قالت فيه إن الوزيرين أجـ.ـريـ.ـا محـ.ـادثـ.ـة هـ.ـاتـ.ـفية حيث “تبـ.ـادلا الآراء بشـ.ـأن القـ.ـضـــ.ـايا الثنائية والإقـ.ـلـ.ـيمية المتعلقة بمـ.ـجـ.ـالي الدفـ.ـاع والأمـ.ـن، خـ.ـاصة التطـ.ـورات الأخيرة في سـ.ـوريا. طيف بوست
إرسال التعليق