مستبقاً الأحداث.. رسالة حاسـ.ـمة من “لافروف” لإدارة “بايدن” تخص الملف السوري!
استبق وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” المباحثات المرتقبة التي ستجري بعد أيام في مدينة “جـ.ـنيف” السويسرية بين مسـ.ـؤولين روس وآخرين أمريكيين بشأن سوريا، بتصـ.ـريحات جديدة هامة حول تطورات الأوضـ.ـاع على الساحة السورية في الآونة الأخيرة.
ووجّه الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي رسالة حاسـ.ـمة للإدارة الأمريكية، حيث اتهـ.ـمها بدعم ما وصفها بـ”الميـ.ــول الانفـ.ـصالية” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا. وحـ.ـذّر “لافروف” في سياق حديثه من أن سـ.ـياسة واشنطن تجاه شمال شرق سوريا ستؤدي إلى أن تمـ.ـس “المشـ.ـكـ.ـلة الكـ.ـردية” جميع الدول في المنطقة وليس سوريا فحسب.
وقال “لافروف” للصحفيين: “يجب أن يشـ.ـعـ.ـر الأكـ.ـراد بأنهـ.ـم جزء من المجتـ.ـمع السوري”، مشيراً إلى أن روسيا على اتـ.ـصال وثيـ.ـق مع “الإدارة الذاتية” وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قـ.ـسد” وجنـ.ـاحـ.ـها السـ.ـياسي مجـ.ـلس سوريا الديمقراطية “مـ.ـسد”.
وأبدى الوزير الروسي استعداد بلاده لمساعدة الأكـ.ـراد في سوريا على ضمان أخذ مصالحهم عين الاعتبار بشكل كامل ضمن العمل الجاري على تشـ.ـكـ.ـيل إطـ.ـار سـ.ـياسي جـ.ـديد في سياق أنشـ.ـطـ.ـة اللجـ.ـنة الدستورية السورية، على حد تعبيره.
ونصح “لافروف” الأكـ.ـراد بـعد.م الانجرار خـ.ـلـ.ـف المغـ.ـازلة الأمريكية، معتبراً أن واشنطن تدفـ.ـع الأمـ.ـر نحو تأجـ.ـيـ.ـج النـ.ـزعات الانفـ.ـصالية في شمال شرق سوريا. كما لفت في معرض حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول جعل خطط الإدارة الذاتية و”قـ.ـسد” كمصدر للتـ.ـوتـ.ـر شرق الفرات، لاسيما أنها موجـ.ـهة ضـ.ـد الحفاظ على الـ.ـدولة السورية موحدة، وفق قوله.
وشـ.ـدد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا ستصـ.ـر على تنفـ.ـيذ أحـ.ـكــ.ـام قرار مجـ.ـلس الأمـ.ـن الدولي رقم 2254 من قـ.ـبـ.ـل جميع الدول، وبالأخص فيما يتعلق بضرورة احترام سيـ.ـادة سوريا.
وأضاف بالقول: “”وينطبق هـ.ـذا أيـ.ـضـ.ـاً على من ينتشرون بشـ.ـكـ.ـل غير قـ.ـانـ.ـوني مع وحداتهم العسكـ.ـرية داخل الأراضي السورية، في إشارة واضحة منه إلى القـ.ـوات الأمريكية المنتشرة في سوريا. من جهتها، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن “لافروف” قوله، إن الدول الغربية تُعـ.ـطّل عودة اللاجـ.ـئين السوريين إلى سوريا وتجمع الأموال من أجل إبقائهم في الخارج.
وأشار الوزير الروسي إلى أن دول الغرب تجمع الأول بهـ.ـدف إبقاء هؤلاء اللاجـ.ـئين في الدول التي ذهـ.ـبـ.ـوا إليها في السنـ.ـوات الأولـ.ـى من الصـ.ـراع، وفي مقدمـ.ـتها لبنان والأردن وتركيا، فيما لا تقـ.ـوم الدول الغربية بأي إجـ.‘ـراء لإعـ.ـمـ.ـار البنية التحـ.ـتـ.ـية في سوريا من أجـ.ـل تهـ.ـيئة ظروف عودة اللاجـ.ـئين.
وحمّل “لافروف” الاتـ.ـحـ.ـاد الأوروبي المسؤولية عن أفـ.ـعـ.ـاله تـ.ـجـ.ـاه أزمـ.ـة الهـ.ـجـ.ـرة على حدود “بيلاروسيا” مع “بولندا” و”ليتوانيا”، داعياً إيـ.ـاه إلى مسـ.ـاعـ.ـدة “بيلاروسيا” على التـ.ـعـ.ـامل مع تـ.ـدفـ.ـق اللاجئين كما فـ.ـعـ.ـل مع تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا قد سبق لها تنظـ.ـيم مؤتمر للاجـ.ـئين في العاصمة السورية دمشق، وذلك منذ نحو عام، إلا أن معظم الدول التي تستضيف اللاجـ.ـئين قاطـ.ـعـ.ـت ذلك المؤتمر، بما في ذلك الأردن وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك ضـ.ـمـ.ـن سـ.ـلـ.ـسلة جـ.ـهـ.ـود روسية مستـ.ـمـ.ـرة منذ سنـ.ـوات لإعـ.ـادة اللاجـ.ـئين إلى سوريا، فيما تعـ.ـتـ.ـبره تكـ.ـلـ.ـيلًا لجـ.ـهـ.ـودها في إرسـ.ـاء الاستـ.ـقـ.ـرار وإعادة الحـ.ـيـ.ـاة الطبيعية فيها. طيف بوست
إرسال التعليق