×

مفـ.ـاجأة حول موقف “بايدن” الضمني من بشار الأسد ونظامه!

مفـ.ـاجأة حول موقف “بايدن” الضمني من بشار الأسد ونظامه!

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً مطولاً تحدثت من خلاله عن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الخارجية، لاسيما بما يتعلق بتعامله مع الملف السوري وموقفه الضمني من رأس النظام السوري “بشار الأسد”. وقال الكاتب المتخـ.ـصص في السيـ.ـاسة الخارجية للولايات المتحدة “جوش روجين” إنه وبالرغم من وجود معارضة علنية من قبل الرئيس “بايدن” لمسألة إعادة تعويم نظام الأسد والتطبيع معه، إلا أن ما يحصل في الخفاء هو أمر مختلف تماماً.

وأوضح الكاتب إلى وجود موقف ضمني لدى “بايدن” يؤيد فيه الخطوات التي تتخذها بعض الدول العربية تجاه إعادة العلاقات مع بشار الأسد ونظامه. ولفت “روجين” في معرض حديثه إلى ترحيب وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان فتح الحدود بين سوريا والأردن، مشيراً إلى أن إدارة “بايدن” لم تقل شيئاً عن الاتصال الهاتفي بين الملك “عبد الله الثاني” و”بشار الأسد”.

ونوه الكاتب إلى أن “بايدن” أعطى ملك الأردن تأكيدات وتعهدات بأنه لن يُعـ.ـاقب بموجب قانون “قيصر” في حال إعادة علاقاته مع النظام السوري، وهو ما يفسر الخطوات الأردنية الأخيرة تجاه نظام الأسد. ونقل “روجين” عن مسؤول كبير في إدارة “بايدن” تأكيده بأن الإدارة الأمريكية الحالية لم تعمل بنشـ.ـاط بعد الآن لمنـ.ـع الـ.ـدول من التعـ.ـامل مع بشار الأسد ونظامه.

وأشار الكاتب في سياق حديثه إلى أن النهج التي تتعامل به إدارة “بايدن” مع الملف السوري في الوقت الراهن يقوم على إعلان واشنطن معارضة التطبيع مع النظام السوري من خلال التصريحات، مع غض الطـ.ـرف عن إعادة بعض الدول علاقاتها التجارية مع الأسد.

واستند الكاتب في مقاله على ما حصل مؤخراً بخصوص صفقة نقل الغـ.ـاز الطـ.ـبيعي الـمـ.ـصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى مدفـ.ـوعات نقـ.ـدية للأسد.

وأضاف “روجين” قائلاً: “بدلاً من الوقـ.ـوف في طـ.ـريق ذلك، نصـ.ـحت إدارة بايدن الدول المشـ.ـاركة بأنه يمكـ.ـنها تجـ.ـنب العقـ.ـوبات عن طــريق تمـ.ـويل الصفـ.ـقة من خلال البنك الدولي، ممـ.ـا يعـ.ـزز بشـ.ـكل أساسي ثـ.ـغـ.ـرة في قـ.ـانون قيصر الأمريكي”.

وبيّن الكاتب أن الـ.ـدول الإقلـ.ـيـ.ـمية استـ.ـوعـ.ـبت الرسالة، حيـ.ـث التـ.ـقى مسؤولون في نظام الأسـ.ـد، خلال اجتـ.ـماع الجمـ.ـعية العـ.ـامة للأمـ.ـم المتحـ.ـدة الشهر الفائت، بالعـ.ـديد من القادة العرب، وبعد ذلك تعـ.ـهـ.ـد وزير الخـ.ـارجية المصري بالمسـ.ـاعدة في “استعـ.ـادة مكـ.ـانة سوريا في العـ.ـالم العربي”.

وختم “روجين” مقـ.ـاله بالتأكيد على أن الأمـ.ـل الوحـ.ـيد في تحـ.ـقيق سـ.ـلام واستقرار وعدالة حقيقيين في سـ.ـوريا هو أن تعـــ.ـاود الولايات المتحدة الأمريكية الانخـ.ـراط دبـ.ـلومـ.ـاسياً، وتعمل على إحيـ.ـاء العمـ.ـلية السيـ.ـاسية الـ.ـدولية وقيادتها. وفي غضون ذلك، يجـ.ـب على واشنـ.ـطن المسـ.ـاعدة في تحسـ.ـين حيـ.ـاة السـ.ـوريين الذين يعيـ.ـشون خـ.ـارج سيـ.ـطرة “الأسد”، بدلاً من نصحـ.ـهم بعـ.ـقـ.ـد صفـ.ـقات مع مضـ.ـطهـ.ـدهـ.ـم.

وأكد في الختام على أنـ.ـه لا توجد خيـ.ـارات جيـ.ـدة في سـ.ـوريا، لكن السـ.ـمـ.ـاح ضمنياً لـ.ـقـ.ـاتـ.ـل جـ.ـمـ.ـاعي بالتـ.ـرحيب بالعـ.ـودة إلى الحـ.ـظـ.ـيرة الدبلـ.ـوماسـ.ـية ليس خيـ.ـاراً مقـ.ـبـ.ـولاً، وفق رأي الكاتب. طيف بوست

إرسال التعليق