“تصريحات مفـ.ـاجئة”.. و الأسد يكشـ.ـف عن تغيرات كبرى في المواقف الدولية تجاه الملف السوري!
تحدث النظام السوري عن تغيرات كبرى في المواقف الدولية حصلت في الآونة الأخيرة حيال التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، موضحاً النقاط التي جعلت العديد من الدول تعيد وتراجع حساباتها من جديد بشأن العلاقات مع دمشق. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التابع لنظام الأسد “فيصل المقداد”، الذي قال للصحفيين: “إن تغيـ.ـراً في الأجـ.ـواء السـ.ـياسية الدولية تجـ.ـاه الملف السوري بشكل عام بدا واضحاً خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
كما أشار “المقداد” إلى تراجـ.ـع الاستهـ.ـداف العـ.ـدائي للنظـ.ـام في الخطـ.ـاب الرسمي لمعظم الـ.ـدول الأعـ.ـضاء بالأمم المتحدة خلال الكلمات التي ألقاها ممثلو تلك الدول. وحول أسـ.ـباب التغيرات الكبرى في المواقف الدولية حيال الملف السوري، اعتبر “المقداد” أن ذلك يعكـ.ـس ما حقـ.ـقته قـ.ـوات النظـ.ـام بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء على الأرض في مجـ.ـال مكـ.ـافحة “الإرهـ.ـاب” وإعادة الأمـ.ـن والاستقرار إلى البلاد، على حد قوله.
وأضاف: “سوريا كـ.ـانت منفتـ.ـحة على أي مبـ.ـادرات أو جهـ.ـود سيـ.ـاسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من الأزمـ.ـة على الرغـ.ـم من العـ.ـوائق التي تضـ.ـعها دول ليس لها مصـ.ـلحة في استمـ.ـرار هذه الجهـ.ـود بالاتجـ.ـاه الذي يحقق الاستقـ.ـرار في البلاد”. ونقلت وكالة “سانا” للأنباء التابعة للنظام السوري عن “المقداد” قوله: “أن اللقـ.ـاءات التي عقدها الوفد السوري في نيويورك مع عـ.ـدد من وزراء خـ.ـارجية الدول العـ.ـربية والغربية، كانت مؤشراً مهماً على التوجـ.ـهات على السـ.ـاحة الدولية”.
ورأى وزير خارجية نظام الأسد أن دول العالم أدركت أنه رغـ.ـم انفتـ.ـاح النظـ.ـام على عودة العـ.ـلاقات الطبـ.ـيعية إلا أنه لن يخـ.ـضع للضغـ.ـوط ولن يقـ.ـبل بأي شـ.ـروط سـ.ـياسية، وفق تعبيره. وأكد “المقداد” في ختام حديثه للوكالة أن النظام في دمشق ما يزال يرحب بأي مبادرات من أجل استعادة العلاقات الطبـ.ـيعية والحـ.ـارة مع الـ.ـدول العربية الشـ.ـقـ.ـيقة.
وأوضح الوزير التابع للنظام السوري أن دمشق ما زالت تتطلع إلى أن يكـ.ـون التعـ.ـامل بين الدول العـ.ـربية وفقاً لمبادئ الاحتـ.ـرام المتـ.ـبادل والمصـ.ـالح المشتركة، وأن تكون هذه المبادئ فوق أي اعتبارات أخرى. وقد جاء حديث وزير خارجية حكـ.ـومة الأسد تزامناً مع تسريبات كشفت عن وثيقة أردنية “سـ.ـرية” قدمها الملك الأردني “عبد الله الثاني” لكل من الرئيسين الأمريكي “جو بايدن” والروسي “فلاديمير بوتين” بشأن الحل في سوريا.
وأكد مصدر غربي مسؤول في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية أن الوثيقة الأردنية التي قدمها الملك “عبد الله” لكل من “بايدن” و”بوتين” خلال زيارته الأخيرة للبلدين، تضمنت مقاربة جديدة وعدة مقترحات لحل الأزمـ.ـة السورية بعد فشـ.ـل كافة المقاربات خلال السنوات الماضية.
وبحسب المصدر فإن المقترحات الجديدة التي قدمتها الأردن تتضمن أن يقود “بشار الأسد” عملية تغير سلوك النظام السوري بشكل كبير في الفترة المقبلة.
فيما سيحصل نظام الأسد مقابل ذلك على علاقة جيدة مع بعض الدول، لاسيما دول الجوار، وهو ما يفسر الخطوات الأردنية الأخيرة تجاه النظام السوري التي ستشكل “اختباراً أولياً” لهذه المقاربة، وفقاً للتسـ.ـريبات التي كشفها المسؤول الغربي. طيف بوست
إرسال التعليق