ألمان سوريون يفوزون بمقاعد في البرلمان الألماني .. تعرف على مواقفهم و اهم سياسات أحزابهم المتعلقة باللاجـ.ـئين و الشؤون الخارجية…
لمياء قدور ورشا نصر.. امرأتان من أصول سورية نجحتا بالوصول إلى البرلمان الاتحادي الألماني، في إنجاز غير مسبوق (وصول ألماني من أصول سورية للبرلمان الاتحادي)، وبالتزامن وصل السوري الآخر جيان عمر إلى برلمان ولاية برلين، ليكرر إنجاز ياسمينة حريتاني (عضو برلمان ولاية بريمن حالياً) وجمال قارصلي (عضو برلمان ولاية شمال الراين سابقاً، والذي كان يعرف خطأ من قبل عدد من وسائل الإعلام على أنه “عضو في البرلمان الألماني”).
والسؤال الأبرز الذي يطرح حالياً، هو حول مواقف الأعضاء الجدد من سوريا والنظام واللاجـ.ـئين وبقية القـ.ـضايا التي تهمنا، والتي يمكن تلخيص الحديث عنها بالقول إنهم ذوو مواقف مناهـ.ـضة للنـ.ـظام أو على الأقل غير مؤيدة له، بالإضافة لكونهم من الداعمين لقـ.ـضايا اللاجـ.ـئين.
تنحدر لمياء قدور (مواليد ألمانيا) من أطمة بريف إدلب، كانت عائلتها هـ.ـاجرت إلى ألمانيا في السبعينيات، هي كاتبة وباحثة في الدراسات الإسلامية، وتقول إنها ألمانية وسورية ومسلمة ومؤمنة بالديمقراطية.
الاسم الذي لم يتداول بكثرة كقدور هو رشا نصر، على اعتبار أن الأولى كانت معروفة من قبل السوريين عبر مقالاتها أو نشاطها قبل أن تتحول لسـ.ـياسية ومرشحة برلمانية.
كانت عائلة نصر وصلت إلى ألمانيا في الثمانينيات، وفي دريسدن ولدت رشا، وأصبحت اليوم، وهي التي لم تصل للثلاثين من عمرها بعد، أول عضو اشتراكي من أصول مهاجرة يمثل ساكـ.ـسونيا في البرلمان الاتحادي.
في المدينة التي تعتبر من معاقل اليمين المتـ.ـطرف في الشرق الألماني، ناضـ.ـلت رشا وقاومت العنـ.ـصرية وعملت لصالح اللاجـ.ـئين وتعـ.ـرضت لكثير من الإسـ.ـاءات والتهـ.ـديدات والإهـ.ـانات، لدرجة دفـ.ـعت والدها لعد.م حضور المناسبات العامة التي توجد فيها، لأنه ما عاد يستطيع تحمل العـ.ـداء الموجه ضـ.ـدها.
أما جيان عمر، فهو سوري كردي مولود في القامشلي، وصل إلى ألمانيا في 2005 ودرس العلوم السـ.ـياسية، وهو معروف من قبل كثيرين عبر نشاطه الإعلامي خلال السنوات الماضية وظهوره على الشاشات العربية ومشاركته في الاتجاه المعـ.ـاكس..
فاز عمر بمقعد مباشر عن دائرة برلين الوسطى، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها حز.ب الخضر من انتـ.ـزاع هذا المقعد من الحز.ب الاشتراكي.
وعلى الصعيد النظري، فإن الحكومة الأقرب لقيادة ألمانيا ستكون مؤلفة من الاشتراكيين (أولاف شولتس / حز.ب رشا نصر) والخضر (حز.ب قدور وعمر) والليبراليين (الأصفر).
نظرة على سياسات هذه الأحزاب المتعلقة باللاجـ.ـئين والسـ.ـياسة الخارجية:
– الاشتراكي: السماح بلم الشمل لذوي الحماية الثانوية والسماح بلم الشمل من الدرجة الثانية (لم شمل الأخوة) – الإقامة الدائمة للمندمجين – رفـ.ـض الترحـ.ـيل القـ.ـسري – تقصير مدة الإقامة المطلوبة للتقدم بطلب الحصول على الجـ.ـنسية – “داعمون للاتحاد الأوروبي ونعلم أن روسيا دائماً ما تنتـ.ـهك القانون الدولي ونحن ننـ.ـتقدها ولكننا نعول على استعدادها للدخول في حوار والعمل على إحلال السلام”.
– الخضر: السماح بالتقدم للحصول على الجـ.ـنسية بعد 5 سنوات – السماح بلم الشمل لذوي الحماية الثانوية والسماح بلم الشمل من الدرجة الثانية (لم شمل الأخوة) – يجب منـ.ـع الترحـ.ـيل إلى سوريا – يجب تسهيل الاعتراف بالمؤهلات الأجـ.ـنبية للاجـ.ـئين والمهاجرين – إلغاء حظـ.ـر العمل وتقيـ.ـيد مكان السكن وتقليل المساعدات – داعمون للاتحاد الأوروبي وداعمون للتعاون مع الولايات المتحدة ومعـ.ـارضون لروسيا – يجب حـ.ـظر تصدير الأسـ.ـلحة للدول التي تحكمها أنظمة ديكتاتورية.
– الليبرالي: هناك فرق بين اللجـ.ـوء والهـ.ـجرة – عندما تنتهي الحر.ب يجب على اللاجـ.ـئين العودة إلى وطنهم، أو البقاء في ألمانيا بشكل دائم شرط وجود مؤهلات وشروط ونقاط معينة عليهم استيفاؤها – يجب منح الإقامة الدائمة لمن يستوفون شروطاً معينة، بعد 3 سنوات، والجـ.ـنسية بعد 4 سنوات – داعمون للاتحاد الأوروبي والناتو معـ.ـارضون لروسيا والديكتاتوريات التي تدعمها.
عكس السير
إرسال التعليق