لأول مرة..وفي مقابلة فريدة الجولاني يكشـ.ـف حقائق مـ.ـثيرة حول شخصيته ومـ.ـصير إدلب ومستقبل الأوضاع في سوريا.. والكثير !
نشرت صحيفة “الاندبندنت” الناطقة باللغة التركية نص مقابلة أجرتها مؤخرا مع أبو محمد الجولاني القائد العام لـ”هيئة تحـ.ـرير الشام” إحدى أهم مكونات الثـ.ـورة السورية.
وأجرى الصحفي التركي جهاد أراباشيك هذه المقابلة مع “الجولاني”، حيث تم التطرق فيها لعدة مواضيع وقضايا حساسة تهم الشأن السوري داخليا وخارجيا.
وقال الصحفي التركي جهاد ارباشيك في أول سؤال وجهه لـ”الجولاني”: ماهو تقييمكم للأحداث الأخيرة التي شهدتها أفغانستان واستلام طالبان السلطة بعد 20 عاما”.
وأجاب “الجولاني”: “نحن بحاجة إلى تعلم الدروس من السنوات العشرين الماضية، لا توجد فرصة لاستمرار أي احتلال في بلد ما، وبغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك الاحتـ.ـلال فإنه سيضطر للمغادرة يومًا ما..، لقد أُجبرت بريطانيا والسوفييت وأمريكا في النهاية على الخروج من أفغانستان، لقد اتخذت أمريكا القرار الصحيح بالانسحاب من أفغانستان، الآن سيتسنى للأفغان حل مشـ.ـاكلهم فيما بينهم”.
“أرباشيك”: إن “ولاية خرسان” فرع تنظـ.ـيم الدولة الدولة في أفغانستان نفـ.ـذ هجـ.ـوما في كابل وعاد ذكر التنظيم على مستوى الرأي العام الدولي مجددا، ماهو تعليقكم على ذلك؟
“الجولاني”: “إن تنظيم الدولة يستخدم اسم الإسلام ولكن في حقيقة الأمر هو يضر به، حيث أنه تسـ.ـبب في تغول الإسلامفوبيا بالدول الغربية، كما أنه ألحق ضررا كبيرا بالثورة السورية حيث سيطر الثوار على معظم سوريا ولكن بظهور التنظيم تنفس النظام الصعداء، وفي أفغانستان يحدث نفس الشيء فهم يريدون زعزعة الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة، فتنظيم الدولة لم يحتمل فرحة المسلمين فنفـ.ـذ ذلك التفـ.ـجير”.
“أرباشيك”: “بقيت إدلب فقط في أيدي المعارضة، هل تعتقد أن الحـ.ـرب السورية هي حرب خاسرة للمعـ.ـارضة؟ ما هو خطأ المعـ.ـارضة؟”.
“الجولاني”: “استندت الاستراتيجية الروسية على استهـ.ـداف المدنيين وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضـ.ـحايا في صفوفهم هذا الأمر وضعنا في موقف صعـ.ـب، لقد قال الروس في أول تدخلهم إنهم سيستولون على البلاد بأكملها خلال 3 إلى 6 أشهر ولكن مرت 6 سنوات على الهجـ.ـمات الروسية ولم يحققوا هدفهم..، يعيش 5 ملايين شخص في إدلب والآلاف من الثـ.ـوار هنا، ولا تزال هناك مقاومة حاليا، الجماعات الثـ.ـورية في طور الاتحاد تحت مظلة التجمع العسـ.ـكري والأمور تتحسن كثيرا نحن بالتأكيد لم نخسر الحـ.ـرب إذا كنا قد خسرنا فلن نجلس هنا الآن”.
“ارباشيك”: “ماذا ستكون استراتيجيتك القادمة؟”.
“الجولاني”: “إن النظام وروسيا يتحدثان إلينا بلغة عسـ.ـكرية، ونحن سنرد عليهم بنفس اللغة، يستخدمون السياسة المدنية لتحقيق أهدافهم العسـ.ـكرية، نحن لدينا برامج ولكني لا أريد أن أفصح عنها الآن”.
“أرباشيك”: “كيف تتوقع أن تكون سوريا في المستقبل”.
“الجولاني”: أحلم بسوريا كدولة بلا احتـ.ـلال وبدون روسيا وبدون إيران وبدون نظام الأسد، لقد أثبت الشعب التزامه بالثـ.ـورة، لدينا شعب يمكنه أن يحكم نفسه لقد أثبت ذلك من خلال إنشاء الهياكل المدنية، هناك شعب قادر على حكم هذه الدولة سواء السوريين داخل البلاد أو أولئك الذين يتعين عليهم العيش كلاجـ.ـئين..، سيعيش المسلم تحت مظلة الإسلام ويحكم نفسه مثلما سادت إرادة الشعب في أفغانستان، ستسود كذلك في سوريا”.
“أرباشيك”: “تسيـ.ـطرة وحدات حماية الشعب “YPG” على أجزاء واسعة من سوريا بدعم من الولايات المتحدة، ماهو موقفك من “YPG”.
“الجولاني”: “إن الشعب الكردي شعب مسلم وهو جزء مهم من سوريا، لقد حـ.ـرم النظام الأكراد من أبسط حقوقهم.. النظام على علاقة جيدة بحـ.ـز.ب العمال الكردستاني واسمه الجديد في سوريا “وحدات حماية الشعب”.. يعتمد مصير إدارة “وحدات حماية الشعب” في شمال شرق سوريا على بقاء الولايات المتحدة هناك،
وبعد خروج أمريكا من سوريا ستخرج وحدات حماية الشعب أيضا وستتكرر حينها صور الأشخاص الذين يسقطون من الطائرات في سوريا كما حدث في أفغانستان.. نحن نرى وحدات حماية الشعب كعـ.ـدو للثـ.ـورة، لقد فجـ.ـروا قنـ.ـابل في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، ونعتقد بأنهم جزء من الولايات المتحدة والنظام وروسيا وليس سوريا”.
“أرباشيك”: لقد ذكرت ان هنالك حكومة مدنية في إدلب ، ما الذي جلبته هذه التجربة؟
“الجولاني”: “إن هيئة تحـ.ـرير الشام لا تعمل لمصلحتها الخاصة ولطالما دعمنا الهيكل المدني في إدلب ولقد أصبح هناك استقرار في المنطقة بفضل الحكومة المدنية،
إن تجربة الحكومة كانت خير جواب على سؤال كيف ستحكم الثورة نفسها..، وإذا لم يكن هناك أمن ولا تعليم ولا اقتصاد سيفكر الناس في الهجرة إلى الخارج، إن الحكومة المدنية تحاول القضـ.ـاء على هذه المشـ.ـكلات التي تدفع الناس إلى الهجـ.ـرة ونحن نحاول إعادة اللاجـ.ـئين من الخارج إلى هنا أيضًا”.
“أرباشيك”: لقد تم الحديث كثيرًا عن المقـ.ـاتلين الأجانب في إدلب ولا يزالون يأتون من حين لآخر، هل تعتقد أن المقـ.ـاتلين الأجانب سيكون لهم مكان في مستقبل سوريا؟.
“الجولاني”: “لقد جاء إخواننا المهاجرون إلى سوريا لمساعدتنا، وشكرا جزيلا لهم على ذلك، وبالتأكيد لن نتخلى عنهم، الآن هم جزء منا ويختلطون بالناس، إنهم سعداء بالناس والناس سعداء بهم،
إن هؤلاء المهاجرين لا يشكلون أي تهـ.ـديد لدولهم فهم تحت سياستنا، ولم تكن سياستنا مبنية على العداء لأي دولة لدينا عـ.ـداوة مع من اجتاح سوريا وقتـ.ـل السوريين ونحن نحـ.ـاربهم أيضا داخل حدود سوريا، وأريد أن أكرر إخواننا المهـ.ـاجرون هم الآن جزء منا وسنحـ.ـميهم حسب ديننا وثقافتنا”.
الدرر الشامية
إرسال التعليق