بتقنياتها المبهرة.. تركيا تغـ.ـزو الاتحاد الأوروبي.. ووزيرٌ أوروبي يؤكد: أخبار سارة قريباً…!
سوريا مباشر
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاجة الاتحاد الأوروبي لبلاده وأن أنقرة لا تزال تتطلع إلى عضوية الاتحاد رغم العـ.ـراقيل.
وقال أردوغان إن “العـ.ـائق الأكبر أمام تحول الاتحاد الأوروبي إلى لاعب عالمي قوي هو افتقـ.ـاره للصبر والرؤية الاستراتيجية”.
وأردف: “من الواضح جدا أن الاتحاد الأوروبي لن يستطيع مواصلة وجوده بشكل قوي دون مساهمة ودعم من بلادنا”.
وأكد الرئيس أردوغان أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، ستزيد من فاعليته على الصعيدين الاقليمي والعالمي، وستفسح المجال أمام صعود أوروبا وتمنح الأمل لمواطنيها ولمنطقتها والعالم.
وغـ.ـزت الصناعات العسـ.ـكرية التركية بتقنياتها المحلية والمتقدمة أسواق أوروبا، وباتت أوروبا تدرك حاجتها للتقنيات التركية، ولا سيما العسـ.ـكرية منها.
ففي هذا الصدد قال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، في تغريدة على موقع تويتر، مرفقاً صورة للمسيرة التركية بيرقدار TB2، إن هناك أخباراً سارة قادمة قريباً.
وجاء في تغريدة بلاشتشاك: “أخبار سارة آتية قريباً.. ترقبوا”، مرفِقاً صورة للمُسيّرة بيرقدار TB2.
وتُظهر الصورة المُسيّرة التركية بيرقدار TB2، محلية الصنع، وعليها العَلَم البولندي، وقد حصدت تفاعلاً كبيراً خلال وقت قصير على موقع تويتر.
وحسب المدير الفني لشركة بيرقدار، سلجوق بيرقدار، فإن المُسيرتين TB2 S و İHA، هما الأفضل في فئتيهما على مستوى العالم.
و”بيرقدار TB2″ بنوعيها الاستطلاعي والمسـ.ـلح، مصنّعة من قبل “بايكار” بإمكانات وقدرات محلية خالصة.
صادرات الصناعات العسـ.ـكرية التركية تلامس المليار دولار
سجلت الصادرات التركية من منتجات الدفاع والطيران في الثلث الأول من العام الحالي، ارتفاعا بنحو 47.7 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ نحو مليار دولار أمريكي.
وبحسب بيانات وزارة التجارة ومجلس المصدرين التركي، شهدت صادرات منتجات صناعة الدفـ.ـاع والطيران زيادة بانتظام على مدار الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
وسجلت الصادرات 166 مليونا و997 ألف دولار في يناير، و233 مليونا و225 ألفا في فبراير، و246 مليونا و973 ألفا في مارس، و302 مليونا و549 ألفا في إبريل.
وبذلك ارتفعت صادرات الدفـ.ـاع والطيران نحو 47.7 بالمئة في الفترة المذكورة، لتبلغ نحو 949 مليونا و744 ألف دولار، بعد أن كانت نحو 642 مليونا و870 ألف دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى في الصادرات بـ386.1 مليون دولار، بزيادة بلغت نحو 56 بالمئة، مقارنة مع الفترة ذاتها مع الماضي.
وحلت أذربيجان ثانيا بنحو 117 مليونا و315 ألف دولار، ثم الإمارات العربية المتحدة بـ90 مليونا و299 ألف دولار، تبعتها بنغلاديش بـ57 مليونا و827 آلف دولار، ثم ألمانيا بـ50 مليونا و14 ألف دولار.
كيف تقدمت الصناعات الدفـ.ـاعية التركية خلال الـ 20 سنة الماضية؟
خلال الأعوام العشرين الأخيرة، نهضت تركيا في مجال الصناعات الدفـ.ـاعية من طائرات من دون طيار إلى صناعة السفن والبـ.ـوارج والدبـ.ـابات إلى صناعة الأسـ.ـلحة الخفيفة.
حيث تتعدى مكاسبها من نهضتها في الصناعات الدفـ.ـاعية التركية النواحي السياسية والعسـ.ـكرية إلى مكاسب اقتصادية كبيرة مهمة، خاصة في ظل الضغـ.ـوطات الأمريكية والغربية سياسيا واقتصاديا على تركيا وكانت تلك الضـ.ـغوطات تؤدي إلى ارتدادات على الساحة الاقتصادية التركية من تضخم وديون تراكمية وانخفاض في قيمة العملة الوطنية التركية.
إذا اطلعنا على مدى تقدم الصناعات الدفـ.ـاعية التركية خلال عام 2020 مقارنة مع نظيراتها الدولية نجد أنها حطمت أرقاما قياسية مع حجم مبيعاتها وصادراتها في الصناعات الدفـ.ـاعية.
وأدى ذلك إلى مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية التركية، وحل مشـ.ـاكل عجـ.ـزها في تجارتها الخارجية، طبعا هذا انعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وعلى كافة الأصعدة.
أيضا، إذا نظرنا إلى الصناعات الدفـ.ـاعية التركية، فنجد أنها لا تتكون من تجارة الأسـ.ـلحة فقط؛.
بل مترابطة مع بعضها البعض في شتى المجالات مثل التعليم، ومجالات التوظيف الجديدة، والبنية التحتية الاستثمارية القطاعية الواسعة، والتطورات العلمية والتكنولوجية، والقوى العاملة المدربة، وتوسيع نطاق المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، وتغذية القطاعات الوطنية الأخرى.
إذ تشير الإحصائيات الرسمية التركية الأخيرة إلى أن الصناعات الدفـ.ـاعية التركية المحلية تلبي الآن حوالي 75% تقريبا من متطلبات تركيا العسـ.ـكرية بالمقارنة مع عام 2003، وهذا مبشر خاصة بعد التجربة المـ.ـؤلمة في حظـ.ـر الأسـ.ـلحة الأوروبية والأميركية في بداية عملية نبع السـ.ـلام التركية في الداخل السوري.
تحتل شركات الصناعات الدفـ.ـاعية التركية قائمة أفضل 100 شركة للصناعات الدفـ.ـاعية الأكثر شهرة عالميا، وتأتي في المرتبة السابعة، بالمقارنة مع الأعوام الـ5 الأخيرة.
ونتيجة لذلك فقد انخفضت واردات الأسـ.ـلحة التركية من الخارج بين عامي 2015 و2019 بنسبة 48%، وزادت مبيعاتها بنسبة 24.2% لتصل إلى 11.5 مليارات دولار تقريبا، مقارنة بـ8.8 مليارات دولار عام 2018 حسب الإحصاءات الرسمية التركية.
إضافة لذلك، فقد حـ.ـددت تركيا أهـ.ـدافها الاستراتيجية حتى عام 2053، لجعل الصناعات الدفـ.ـاعية التركية مستقلة بنسبة 100%، لتصل قدرتها التصديرية إلى 50 مليار دولار.
تتربع شركة “أسيلسان” على قمة الشركات التركية للصناعات الدفـ.ـاعية المصنعة للسـ.ـلاح، وتحتل المركز الـ 63 بين أكبر مئة شركة عالمية في هذا المجال، حيث تشغّل الشركة نحو ثلاثة آلاف مهندس وتعتبر الأكبر في قطاع الإنتاج الحربي بتركيا.
ونجحت شركة “أسيلسان” بتطوير أنظمة اتصال وتشـ.ـويش ونظم تشفير لاسلكي حـ.ـربية حديثة للاستخدام بالمعـ.ـارك العسـ.ـكرية أبرزها نظام “كورال” الذي يوضع على مركبتين منفصلتين.
كذلك فقد طورت منظومات “حصار-أو” و”حصار-إيه” للدفـ.ـاعات الجوية، محلية الصنع، التي تجاوزت الاختبارات القياسية التي صممها الخبراء الأتراك لاختبار المنظومة الصاروخية قصيرة ومتوسطة المدى، والمجهزة بصـ.ـواريخ “أرض-جـ.ـو” مداها أكثر من 25 كيلومترا.
تمثل المنظومة أهمية استراتيجية كبيرة للجـ.ـيش التركي؛ لأنها تستطيع العمل بصورة مستقلة لمواجـ.ـهة الأهـ.ـداف الجوية، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، ويصعب على وسائل الدفـ.ـاع الجوية البعيدة المدى إسقـ.ـاطها.
وتأتي صناعة الطائرات بدون طيار محلية الصنع التركية “بيرقدار” و”أقنجي” بشقيها الاستكشافي والمسـ.ـلح؛ في قائمة الصادرات التركية من الأسـ.ـلحة.
وتحـ.ـتل تركيا موقعا بين أول 4 دول في العالم في هذا المجال بعد أن كانت تريد استيرادها من إسرائيل والولايات المتحدة، بينما تخطط تركيا الآن لتصدير المسيرتين إلى أكبر عدد من الدول في العالم بعد نجاحاتها في عدة معـ.ـارك حول العالم ومنها حـ.ـرب “قره باغ” الثانية عندما استخدمها الجـ.ـيش الأذري، وكذلك في ليبيا وفي شمال العراق.
الآن هناك أكثر من 6 آلاف شركة تركية تعمل في مجال الصناعات الدفــ.ـاعية والتكنولوجيا، حيث أنجزت أكثر من 30 ألف مشروع بحث وتطوير في تركيا، فيما لا يزال هناك 10 آلاف مشروع قيد التنفيذ في المستقبل.
والسؤال المطروح هنا، كيف استطاعت تركيا تجاوز العقـ.ـوبات التي فرضتها الدول الغربية على قطاع الصناعات الدفـ.ـاعية؟
كانت أنقرة تستعد لهذه العـ.ـقوبات منذ بداية عام 2017، لذلك وضعت لنفسها خطط احتياطية وخيارات “A،B وC”، وبالنظر إلى العقـ.ـوبات نجد أنها ألقت بظلالها على التعويضات والنـ.ـظام الفرعي والمحركات لبعض المشاريع الأرضية.
وإن نسبة اعتماد الصناعات التركية على الاستيراد من سوق الصناعات الدفـ.ـاعية الأمريكية والغربية غير محـ.ـددة حتى الآن، لكنها تنحصر بشكل كبير في الحصول على قطع وأجزاء طائرات “F-16” وطائرات “F-4”.
هذا وكان تأثير العقـ.ـوبات منخفضا للغاية خاصة على برنامج الطائرات المسيرة، التي تم تطويرها اعتمادا على الشركات المحلية، مع الأخذ بالعلم أن هناك أرقاما عالية من إنتاج الطائرات بدون طيار في تركيا الآن.
كما أن أحد الخيارات أمام الأتراك للتقليل من أثر العقـ.ـوبات في الوقت الحالي، هو أنهم اتجهوا إلى شركات تركية لم تشملها العقـ.ـوبات من أجل الحصول على القطع التي يتطلّبها سوق التصنيع للصناعات الدفـ.ـاعية.
في النهاية نجد أن تركيا تمكنت خلال الفترة الماضية، وفي وقت قصير، من إنشاء بنية تحتية قوية لصناعاتها الدفـ.ـاعية والتكنولوجية وستتحول خلال السنوات العشر المقبلة، إلى أحد البلدان التي تلعب دورا رياديا في عالم التكنولوجيا.
وذلك لأن شركات الصناعات الدفـ.ـاعية التركية تحولت من استثمار عد.يم الجدوى في السابق إلى مكسب اقتصادي وطني طويل الأمد لصالح الوطن والمواطن التركي.
المصدر : أخبار اليوم
……………………………………………………………………………………….
إرسال التعليق