close
الأخبار

هيبة الأسد تُـ.ـداس مجدداً.. دولة بلا وقود.. كيف كـ.ـسرت قـ.ـوات قـ.ـسد شوكة بشار.. اتفاقات خطـ.ـيرة ومعلومات مهمة !…

سوريا مباشر

انبرت وسائل إعلام النظام خلال الشهر الماضي وهي تمجد بقائدها وبانجازات جيـ.ـشها، وتعد الشعب المقهور بالوقود وبانفراجة قريبة.

لكن غبار المعـ.ـركة انجلى واتضح كذب آلة الإعلام الأسدية، إذ خرجت دولة الأسد مهـ.ـزومة من أرض من المفترض أن تكون تحت سيادتها، وعادت صهاريج النظام لتشتري النفط من قسد.

تزامن انهزام الأسد مع زيادة تدهور سعر الليرة السورية بعد تحسن طفيف طرأ عليها بسـ.ـبب الدعم المادي الذي وصل من دولة الإمارات.

صهاريج الأسد إلى قسد والشراء بالدولار

باتت الـ 100 $ تساوي 300 ألف ليرة سورية أي ارتفعت بمقدار 100 ألف في غضون 24 ساعة، في تدهور واضح للاقتصاد السوري المتهالك.

ظهر تسجيل مصور توجّه مئات الصهاريج المخصصة لنقل النفط، نحو حقول الرميلان النفطية الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة قسد في ريف الحسكة.

وقالت قناة “روسيا اليوم” إن القافلة المؤلفة من آلاف الصهاريج، عبرت الطريق الدولي “إم-4” عند مدخل القامشلي الغربي واتجهت إلى حقول الرميلان النفطية، بهدف ملء خزاناتها بالنفط.

من المتوقع أن تكون الدفعات الأولى التي سيحصل عليها الأسد من النفط مجانية، في فاتورة قد دفعها مسبقاً بعدم دعمه المباشر لمليشيا الدفاع الوطني التي قاتلت مليشيا قسد، على اعتبار أنه كان غير راض، في مسرحية هزلية من تدبير روسيا.

مسرحية الاشتباكات وروسيا الرابح الوحيد فيها

ويأتي استئناف قسد تزويد النظام بالنفط، بعد فترة وجيزة من توقف الاشتبـ.ـاكات الأقـ.ـوى بين مليـ.ـشيا “الدفـ.ـاع الوطني” التابعة للنظام السوري، وبين قـ.ـوات الأمـ.ـن الداخلي (الأسايش) التابعة لقسد، وبعد تسيير الشـ.ـرطة العسكرية الروسية دوريات في مدينة القامشلي، لضمان وقف الاشتبــ.اكات.

وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا الأميـ.ـرال ألكسندر كاربوف: “بعد صـ.ـراع بين السكان العرب والأكراد، تقوم قـ.ـوات الشـ.ـرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية، من أجل منـ.ـع الاستفـ.ـزازات”.

وتؤشر أعداد الصهاريج الضخمة، إلى تفاهم كما يبدو على زيادة كميات النفط.

ويقول الخبير والمحلل العسكري هشام مصطفى، من الحسكة، إنه “من الواضح أن زيادة كميات النفط تأتي في إطار التفاهمات الأخيرة حول القامشلي”.

ويوضح ل”المدن”، أن “وقوف النظام على الحياد إلى حـ.ـد كبير خلال الاشتبـ.ـاكات التي دارت في القامشلي، وعدم مساندة مليـ.ـشيات الدفاع الوطني في الاشتبـ.ـاكات التي خاضتها جواً أو من خلال الإسناد المدفـ.ـعي الثقيل

يجعلنا نعتقد أن سيـ.ـطرة الأسايش على أحياء في مدينة القامشلي وانسـ.ـحاب الدفاع الوطني منها، إنما تمّ بصفقة بين النظام وقسد، وبرعاية روسية”.

وبذلك، يعتقد مصطفى أن النظام بدأ بقبض ثمن موقفه المحايد في القامشلي من خلال زيادة استجرار النفط من مناطق سيطرة قسد، وهذا ما يوضحه التسجيل المصور، الذي أظهر مئات الصهاريج.

كذلك، يرى الباحث في مركز “جسور للدراسات” وائل علوان ل”المدن”، أن ما جرى في القامشلي من تقدم ل”الأسايش” وسيطرتها على أحياء داخل المدينة كانت خـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة النظام، كان نتيجة للموقف الروسي، الذي غاب عنه الحـ.ـزم، بحيث تم خـ.ـرق الهدنة التي سعت إليها روسيا لأكثر من مرة.

ويوضح أن روسيا غير المتضـ.ـررة من التقدم الذي أحرزته قسد في القامشلي على حساب الدفاع الوطني المدعوم من إيران

سعت إلى الاستفادة من الموقف هناك بعقد صفقات مع قسد، من بينها التوافق على زيادة حصة النظام السوري من النفط، سعياً لحل جزء من مشـ.ـاكل النظام الاقتصادية.

وقال علوان: “لدينا معلومات مؤكدة تشير إلى حدوث هذه الصفقات، لكن من دون الإعلان عن ذلك، حرصاً من روسيا على عدم استفـ.ـزاز حواضن النظام المتضـ.ـررة في القامشلي”.

وكانت مليـ.ـشيا الدفاع الوطني قد خرجت من الصـ.ـراع الذي خاضته منفردة بخسارة السيطرة على حيي طي وحلكو لصالح الأسايش، واستطاعت روسيا بعد ذلك فـ.ـرض التهدئة، ولا زالت الاجتماعات تُعقد في مطار القامشلي لاستدامة الهدوء.

اتفاق وفضـ.ـيحة

بدأ أهالي حي طي والأحياء المحيطة داخل مدينة القامشلي بالعودة إلى منازلهم بعد الانسـ.ـحاب الكامل لمليـ.ـشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام من المدينة

وانتشرت قـ.ـوات سوريا الديموقراطية (قسد) بدلاً منها وبشكل مؤقت ريثما تنتهي عمليات تمشيط المنطقة بحسب ما نص الاتفاق بين قسد والنظام السوري برعاية القـ.ـوات الروسية.

وتقول مصادر متطابقة إن “الاتفاق الذي رعته روسيا في القامشلي يتضمن بنوداً أهمها؛

انسـ.ـحاب الدفاع الوطني من المدينة بشكل كامل وتوجه مجموعاته الى مطار القامشلي وعدد من النقاط والثـ.ـكنات العسكرية التابعة للنظام في محيطه بريف القامشلي الجنوبي، وتسيير دوريات مشتركة للشـ.ـرطة العسكرية الروسية وقسد داخل الأحياء التي انسـ.ـحب منها الدفاع الوطني”.

وينصّ الاتفاق أيضاَ “على أن يتواجد النظام أمـ.ـنياً وبشكل محدود داخل حي طي من خلال تفعيل عمل مخفر الشـ.ـرطة وفرع الأمـ.ـن العسكري بأعداد محدودة من العناصر

ولا يُسمح بحيازة كميات كبيرة من الأسلـ.ـحة والذخـ.ـائر، وتؤول السلطة المطلقة في القامشلي لقسد”.

وأثناء عمليات التمشيط خرجت فضـ.ـيحة ثقيلة للقـ.ـوات الخلفية المدافعة عن الأسد

فقد عثرت قسد داخل حي طي والأحياء المجاورة التي كانت منطقة انتشار لـ “الدفاع الوطني” على كميات كبيرة من الأسـ.ـلحة والذخـ.ـائر لم يتم استخدامها لأسباب مجـ.ـهولة.

إضافة لذلك فقد تم العثور على مواد غذائية مخصصة للدعم الإغاثي والإنساني كانت موجودة في عدد من المخازن في الحي وفي المشفى الوطني القديم، وهو المركز الرئيسي الذي كان يتحـ.ـصن فيه “الدفاع الوطني” في القامشلي.

وقام فرعا أمـ.ـن الدولة والأمن العسكري وبمساندة مجموعات من “الفرقة الرابعة” بتطويقهما وفـ.ـرض إجراءات أمـ.ـنية غير مسبوقة

وتنفيذ عمليات تفـ.ـتيش ومحاولة اعتـ.ـقال بعض قيـ.ـادات الوحدات أو المقربين منهم، كنوع من الانتقام للخسارة المهـ.ـينة التي مني بها النظام في القامشلي.

كسبت قسد جولة المواجـ.ـهة مع النظام في القامشلي وبخـ.ـسائر قليلة وفي وقت قياسي فهل تطمع في تكرار التجربة في الحسكة حيث تتواجد القـ.ـوة الأكبر للنظام و”الدفاع الوطني” و “كتائب البعث” فيها باعتبارها مركزاً للمحافظة؟

إذاً من يحرك الدفاع الوطني

الدفاع الوطني هي مليـ.ـشيات تتبع بشكل غير مباشر لنظام الأسد، وتحركها الرؤس العلوية المؤيدة لآل الأسد، أما الداعم المادي الحقيقي للمليـ.ـشيا الطائفية هو حزب الله والحرس الثـ.ـوري الإيراني

تعمل المليـ.تشيات الإيرانية على دعم مليـ.ـشيا الدفاع الوطني بالرغم من كل الخـ.ـلافات بينهما، بغية السيـ.ـطرة على الحـ.تدود العراقية السورية، وتأمين أراضي خلفية لتلك الحـ.تدود داخل العمق السوري، بما يؤمن سلامة مقـ.تاتليها ويمنحها حرية الحركة بين العراق وسوريا.

تعتبر تلك المنطقة القاعدة الذهبية للحرس الثـ.ـوري الإيراني الذي يعمل على إقامة كيان مواز له في لبنان وسوريا، وإليها يزج بكل القـ.ـوة العسكرية والصناعة الحـ.ـربية، وفيها يتلقى الضـ.ـربات الإسرائيلية المتكررة.

المصدر : أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى