رأى مركز جسور للدراسات أنّ القمّة الإقليمية التي انعقدت يوم أمس السبت في العاصمة العراقية بغداد عمّقت عزلة النظـ.ـام السوري، وأكّدت أنّ طريق فكّ الحـ.ـصار الدبلوماسي المفروض عـ.ـلـ.ـيه ما زال طويـ.ـلاً. وعدّ المركز القمّة إنجـ.ـازاً للحكومة العراقية؛ لأنّها الحـ.ـدث الأهمّ الذي تستضيفه بغداد منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، إذ جمع المؤتمر الخصوم والحلفاء، وأعاد للعراق فعاليته في المنطقة، باعتباره لاعباً محـ.ـورياً ومؤثّراً.
وأضاف: “مثلما كانت القمّة إنجـ.ـازاً لبغداد، كانت القمّة إخفاقاً للنظـ.ـام السوري، باعتباره أبرز الغائبين عنها، فسوريا هي دولة الجوار الوحيدة التي لم تُدعَ إلى القمّة، رغم كلّ المحاولات التي بذلتها إيران وحلفاؤها في العراق من أجل دعوة النظـ.ـام”. كما أكّد المركز أنّ غياب أو تغييب النظـ.ـام السوري يُظهر أنّ الطريق إلى فكّ الحـ.ـصار الدبلوماسي المفروض عـ.ـلـ.ـيه ما زال طويـ.ـلاً، خاصّة أنّ القمّة انعقدت في بلد يُصنَّف بأنّه حليف لمحـ.ـور إيران. وفق ما نقله موقع نداء بوست
لقد عكست صورة القمّة -وفقاً للمصـ.ـدر- أنّ النظـ.ـام معزول عن محيطه، وأنّ جهود فاعـ.ـلـ.ـين عر.ب وغير عر.ب في السنوات الأخيرة لإعادة تعـ.ـويمه لم تنجح.. ولن تنجح دون التوصّل إلى حلّ سياسي دولي، “بما يعني تقديم النظـ.ـام وحلفائه لتنـ.ـازلات فعـ.ـلـ.ـية، وتعديل التوازنات الحـ.ـالية التي تمّ فـ.ـرضها بالحـ.ـديد والنـ.ـار والغازات السامّة”.
كذلك أشار إلى أنّ هذا التغييب يُظهر أنّ النفـ.ـوذ الذي بـ.ـنته إيران في العراق على مدار السنوات الثماني عشـ.ـرة الماضية لم يُمكّنها من السيطـ.ـرة على قراره، ولم يمكّنها من فـ.ـرض وقائعها على الفاعـ.ـلـ.ـين الإقليميين والدوليين، مضيفاً أنّ “صناعة الميلـ.ـيشيات يمكن أن تغيّر من موازين المعـ.ـارك الـ.ـصغيرة، لكن لا يمكن بها وحـ.ـدها الانتصار في الـ.ـحـ.ـر.ب”.
جدير بالذكر أنّ مصـ.ـاد.ر عراقية أكّدت في وقت سابق أنّ الرئيس الفرنسي “إيمانويـ.ـل ماكرون” اشترط لحضور القمّة عد.م دعوة رئيس النظـ.ـام السوري إليها، لأنّه يرفض الجلوس معه، وهو ما وافقت عـ.ـلـ.ـيه حكومة بغداد لرغبتها بعد.م إحـ.ـراج باقي الزعماء المدعوّين.
