رسائل هـ.ـامة من روسيا لإدارة بايدن بشأن سوريا وخطة روسية جديدة شرق الفرات!
أدلى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بتصريحات جـ.ـديـ.ـدة بشأن الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا، موجهاً رسائل هـ.ـامة لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ودول الاتـ.ـحـ.ـاد الأوروبي حول التعامل مـ.ـع الشأن السوري.
واتهـ.ـم الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني “عبد الله بوحبيب” الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب بعدم دعم الاستقرار في سوريا.
وأشار “لافروف” في سياق حديثه إلى أن أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي يواصلون عـ.ـرقـ.ـلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
كما اتهـ.ـم “لافروف” الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمـ.ـحـ.ـاولة تـ.ـقـ.ـويض المؤتمر الدولي الأول حـ.ـول عودة اللاجئين الـ.ـذي عقد العـ.ـام الماضي في العاصمة السورية دمشق.
وفي رسالة تصعـ.ـيدية، قال الوزير الروسي إن بلاده تعتبر تعامل إدارة بايدن ودول الاتحاد الأوروبي مع ملف عودة اللاجئين أمراً غير مقبول أبداً.
وأضاف أن المجتـ.ـمـ.ـع الـ.ـدولي معني بعـ.ـودة اللاجئين السـ.ـوريين إلى بـ.ـلدهم، لكنه لا يقدم المـ.ـوارد الكافية، لذلك ولابد من تركـ.ـيز جهـ.ـوده على تسـ.ـهـ.ـيل عودتهم إلى ديارهم”، على حد تعبيره.
وأعرب “لافروف” في ختام حديثه للصحفيين عن معـ.ـارضة بلاده لجعل لبنان رهـ.ـيـ.ـنة الأوضاع في سوريا، مضيفاً: “لا ينبغي أن تكون بيـ.ـروت مـ.ـكـ.ـاناً لتصـ.ـفية حسابات دول أخرى”.
من جهته، لفت وزير الخارجية اللبناني إلى أهمية الدور الروسي في المنطقة، وقدرتها على الإسهـ.ـام في حل قـ.ـضية اللاجئين السوريين وتخفيف الأعـ.ـبـ.ـاء عن لبنان.
وأكد “بوحبيب” أن بلاده وروسيا متفـ.ـقـ.ـان على ضرورة تـ.ـأمـ.ـين العـ.ـودة السريعة للاجئـ.ـين السوريين، ويخـ.ـتلـ.ـفان في ذلك مع الدول الغربية.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب مازالت تعـ.ـارض عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لأنها ترى بأن عودتهم تساعد رأس النظام السوري “بشار الأسد” على الاستمرار بالبقاء على رأس السلطة في سوريا.
وتأتي تصريحات الوزير الروسي والرسائل التي وجهها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع تحركات جديدة للقـ.ـوات الروسية بالقرب من مواقع تمركز القـ.ـوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وقد بدأت القـ.ـوات الروسية يوم أمس بتنفيذ خطة جديدة شمال شرق سوريا، حيث باشـ.ـرت بتسيير دوريات عسكرية شرق الفرات على الخط الفاصل بين المنطقة التي تهـ.ـيـ.ـمن عليها قـ.ـوات التحـ.ـالف الدولي بقـ.ـيـ.ـادة الولايات المتحدة، وتلك الخـ.ـاضـ.ـعة لسيـ.ـطرة القـ.ـوات الروسية.
وحول الخطوة الروسية الغير مسبوقة في المنطقة، قال المتحدث باسم مركز المـ.ـصـ.ـالحة الروسي “فيكتور كودينوف” في تصريحات صحفية إن خـ.ـط سير الـ.ـدوريات يقسم بين المنطـ.ـقة الشرقية الخـ.ـاضـ.ـعـ.ـة لسيطرة التـ.ـحـ.ـالف الدولي ضـ.ـد “دا.عـ.ـش”، والمنطقة الغربية التي تسيـ.ـطر عليها القـ.ـوات الروسية هناك.
وأكد القيادي الروسي أن هذه المهمة جديدة، مضيفاً: “حتى الآن لم يكن هنـ.ـاك دوريات عسـ.ـكــ.ـرية روسية في هذه الأراضي”.
أما بالنسبة لأهـ.ـداف روسيا من هذه الخطة، أشار “كودينوف” إلى أن المـ.ـهـ.ـمة الأساسية لتسـ.ـيير الـ.ـدوريات في المنـ.ـطـ.ـقة هي إظـ.ـهـ.ـار وجـ.ـود القـ.ـوات العسـ.ـكـ.ـرية الروسية.
وختم حديثه لافتاً إلـ.ـى أن الـ.ـدوريات سارت في المنـ.ـطـ.ـقة كالمعتاد وفـ.ـق الخطة المحـ.ـددة لها، وذلك وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
طيف بوست
إرسال التعليق